لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٤٧
رواه راو نبايعات فنبايع نفاعل كنضارب ونقاتل، نقل وجمع وكذلك ينابعاوات.
ونوابع البعير: المواضع التي يسيل منها عرقه. قال ابن بري:
والنبيع أيضا العرق، قال المرار:
ترى بلحى جماجمها نبيعا وذكر الجوهري في هذه الترجمة عن الأصمعي قال: يقال قد انباع فلان علينا بالكلام أي انبعث. وفي المثل: مخرنبق لينباع أي ساكت لينبعث ومطرق لينثال. قال الشيخ ابن بري: انباع حقه أن يذكره في فصل بوع لأنه انفعل من باع الفرس يبوع إذا انبسط في جريه، وقد ذكرناه نحن في موضعه من ترجمة بوع.
والنباعة: الاست، يقال: كذبت نباعتك إذا ردم، ويقال بالغين المعجمة أيضا.
* نتع: نتع العرق ينتع نتعا ونتوعا: كنبع إلا أن نتع في العرق أحسن، ونتع الدم من الجرح والماء من العين أو الحجر ينتع وينتع: خرج قليلا قليلا. ابن الأعرابي: أنتع الرجل إذا عرق عرقا كثيرا. وقال خالد بن جنبة في المتلاحمة من الشجاج: وهي التي تشق الجلد فتزله فينتع اللحم ولا يكون للمسبار فيه طريق، قال: والنتع أن لا يكون دونه شئ من الجلد يواريه ولا وراءه عظم يخرج قد حال دون ذلك العظم فتلك المتلاحمة.
* نثع: ابن الأعرابي: أنثع الرجل إذا قاء، وأنثع إذا خرج الدم من أنفه غالبا له. أبو زيد: أنثع القئ من فيه إنثاعا، وكذلك الدم من الأنف. وأنثع القئ والدم: تبع بعضه بعضا.
* نجع: النجعة عند العرب: المذهب في طلب الكلإ في موضعه.
والبادية تحضر محاضرها عند هيج العشب ونقص الخرف وفناء ماء السماء في الغدران، فلا يزالون حاضرة يشربون الماء العد حتى يقع ربيع بالأرض، خرفيا كان أو شتيا، فإذا وقع الربيع توزعتهم النجع وتتبعوا مساقط الغيث يرعون الكلأ والعشب، إذا أعشبت البلاد، ويشربون الكرع، وهو ماء السماء، فلا يزالون في النجع إلى أن يهيج العشب من عام قابل وتنش الغدران، فيرجعون إلى محاضرهم على أعداد المياه. والنجعة:
طلب الكلإ والعرف، ويستعار فيما سواهما فيقال: فلان نجعتي أي أملي على المثال. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: ليست بدار نجعة.
والمنتجع: المنزل في طلب الكلإ، والمحضر: المرجع إلى المياه. وهؤلاء قوم ناجعة ومنتجعون، ونجعوا الأرض ينجعونها وانتجعوها. وفي حديث بديل: هذه هوازن تنجعت أرضنا، التنجع والانتجاع والنجعة: طلب الكلإ ومساقط الغيث. وفي المثل: من أجدب انتجع. ويقال: انتجعنا أرضا نطلب الريف، وانتجعنا فلانا إذا أتيناه نطلب معروفه، قال ذو الرمة:
فقلت لصيدح: انتجعي بلالا ويقال للمنتجع منجع، وجمعه مناجع، ومنه قول ابن أحمر:
كانت مناجعها الدهنا وجانبها، والقف مما تراه فرقة دررا (* قوله فرقة كذا بالأصل مضبوطا، والذي تقدم في مادة درر: فوقه).
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458