وكذلك كل شئ، قال: والدنيا متاع الغرور، يقول: إنما العيش متاع أيام ثم يزول أي بقاء أيام. والمتاع: السلعة. والمتاع أيضا: المنفعة وما تمتعت به. وفي حديث ابن الأكوع: قالوا يا رسول الله لولا متعتنا به أي تركتنا ننتفع به. وفي الحديث: أنه حرم المدينة ورخص في متاع الناصح، أراد أداة البعير التي تؤخذ من الشجر فسماها متاعا. والمتاع: كل ما ينتفع به من عروض الدنيا قليلها وكثيرها.
ومتع بالشئ: ذهب به يمتع متعا. يقال: لئن اشتريت هذا الغلام لتمتعن منه بغلام صالح أي لتذهبن به، قال المشعث:
تمتع يا مشعث، إن شيئا، سبقت به الممات، هو المتاع وبهذا البيت سمي مشعثا. والمتاع: المال والأثاث، والجمع أمتعة، وأماتع جمع الجمع، وحكى ابن الأعرابي أماتيع، فهو من باب أقاطيع. ومتاع المرأة: هنها.
والمتع والمتع: الكيد، الأخيرة عن كراع، والأولى أعلى، قال رؤبة:
من متع أعداء وحوض تهدمه وماتع: اسم.
* مثع: المثع: مشية قبيحة للنساء، مثعت المرأة تمثع مثعا وتمثع ومثعت، كلاهما: مشت مشية قبيحة، وضبع مثعاء كذلك، قال المعني:
كالضبع المثعاء عناها السدم، تحفره من جانب وينهدم المثعاء: الضبع المنتنة.
* مجع: المجع والتمجع: أكل التمر اليابس. ومجع يمجع مجعا وتمجع: أكل التمر باللبن معا، وقيل: هو أن يأكل التمر ويشرب عليه اللبن. يقال: هو لا يزال يتمجع، وهو أن يحسو حسوة من اللبن ويلقم عليها تمرة، وذلك المجيع عند العرب، وربما ألقي التمر في اللبن حتى يتشربه فيؤكل التمر وتبقى المجاعة. وفي حديث بعضهم: دخلت على رجل وهو يتمجع من ذلك، وقيل: المجيع التمر يعجن باللبن وهو ضرب من الطعام، وقال:
إن في دارنا ثلاث حبالى، فوددنا أن لو وضعن جميعا:
جارتي ثم هرتي ثم شاتي، فإذا ما وضعن كن ربيعا جارتي للخبيص، والهر للفأ ر، وشاتي، إذا اشتهينا مجيعا كأنه قال: وشاتي للمجيع إذا اشتهيناه. والمجاعة: فضالة المجيع. ورجل مجاع ومجاعة ومجاعة إذا كان يجب المجيع، وهو كثير التمجع.
وتماجع الرجلان: تماجنا وترافثا. ومجع الرجل، بالكسر، يمجع مجاعة إذا تماجن.
والمجع والمجعة والمجعة، مثال الهمزة: الرجل الأحمق الذي إذا جلس لم يكد يبرح مكانه، والأنثى مجعة. قال ابن سيده: وأرى أنه حكي فيه المجعة. قال ابن بري: المجع الجاهل، وقيل:
المازح.
ويقال: مجع مجاعة، بالضم، مثل قبح قباحة. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: أنه دخل على سليمان ابن عبد الملك فمازحه بكلمة فقال: إياي وكلام