لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٤٠
الإهاب إذا سقاه الدهن حتى يشربه. وتمظع ما عنده: تلحسه كله. وفلان يتمظع الظل أي يتتبعه من موضع إلى موضع. والمظعة: بقية من الكلإ.
* معع: المع: الذوبان. والمعمعة: صوت الحريق في القصب ونحوه، وقيل: هو حكاية صوت لهب النار إذا شبت بالضرام، ومنه قول امرئ القيس:
كمعمعة السعف الموقد وقال كعب بن مالك:
من سره ضرب يرعبل بعضه بعضا، كمعمعة الأباء المحرق والمعمعة: صوت الشجعاء في الحرب، وقد معمعوا، قال العجاج:
ومعمعت في وعكة ومعمعا ويقال للحرب معمعة، وله معنيان: أحدهما صوت المقاتلة، والثاني استعار نارها. وفي حديث: لا تهلك أمتي حتى يكون بينهم التمايل والتمايز والمعامع، المعامع شدة الحرب والجد في القتال وهيج الفتن والتهاب نيرانها، والأصل فيه معمعة النار، وهي سرعة تلهبها، ومثله معمعة الحر، وهذا مثل قولهم: الآن حمي الوطيس. والمعمعة: شدة الحر، قال لبيد:
إذا الفلاة أوحشت في المعمعه والمعمعان كالمعمعة، وقيل: هو أشد الحر. وليلة معمعانة ومعمعانية: شديدة الحر، وكذلك اليوم معمعاني ومعمعان.
وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: كان يتتبع اليوم المعمعاني فيصومه أي الشديد الحر. وفي حديث ثابت قال بكر بن عبد الله: إنه ليظل في اليوم المعمعاني البعيد ما بين الطرفين يراوح ما بين جبهته وقدميه. ويوم معماع كمعمعاني، قال:
يوم من الجوزاء معماع شمس ومعمع القوم أي ساروا في شدة الحر.
والمعمع: المرأة التي أمرها مجمع لا تعطي أحدا من مالها شيئا. وفي حديث أوفى بن دلهم: النساء أربع، فمنهن معمع لها شيئها أجمع، هي المستبدة بمالها عن زوجها لا تواسيه منه، قال ابن الأثير: هكذا فسر.
والمعمعي: الرجل الذي يكون مع من غلب. ويقال: معمع الرجل إذا لم يحصل على مذهب كأنه يقول لكل أنا معك، ومنه قيل لمثله:
رجل إمع وإمعة. والمعمعة: الدمشقة وهو عمل في عجل. وامرأة معمع: ذكية متوقدة، وكذلك الرجل.
ومع، بتحريك العين: كلمة تضم الشئ إلى الشئ وهي اسم معناه الصحبة وأصلها معا، وذكرها الأزهري في المعتل، قال محمد بن السري: الذي يدل على أن مع اسم حركة آخره مع تحرك ما قبله، وقد يسكن وينون، تقول: جاؤوا معا. الأزهري في ترجمة معا: وقال الليث كنا معا معناه كنا جميعا. وقال الزجاج في قوله تعالى: إنا معكم إنما نحن مستهزئون، نصب معكم كنصب الظروف، تقول: أنا معكم وأنا خلفكم، معناه أنا مستقر معكم وأنا مستقر خلفكم. وقال تعالى: إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، أي ناصرهم، وكذلك قوله: لا تحزن إن الله معنا، أي الله ناصرنا، وقوله:
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458