لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٠١
حتى اكتسى الرأس قناعا أشهبا، أملح لا آذى ولا محببا ومن كلام الساجع: إذا طلعت الذراع، حسرت الشمس القناع، وأشعلت في الأفق الشعاع، وترقرق السراب بكل قاع. الليث:
المقنعة ما تقنع به المرأة رأسها، قال الأزهري: ولا فرق عند الثقات من أهل اللغة بين القناع والمقنعة، وهو مثل اللحاف والملحفة. وفي حديث بدر: فانكشف قناع قلبه فمات، قناع القلب:
غشاؤه تشبيها بقناع المرأة وهو أكبر من المقنعة. وفي الحديث:
أتاه رجل مقنع بالحديد، هو المتغطي بالسلاح، وقيل: هو الذي على رأسه بيضة وهي الخوذة لأن الرأس موضع القناع. وفي الحديث: أنه زار قبر أمه في ألف مقنع أي في ألف فارس مغطى بالسلاح.
ورجل مقنع، بالتشديد، أي عليه بيضة ومغفر. وتقنع في السلاح: دخل. والمقنع: المغطى رأسه، وقول ليبد:
في كل يوم هامتي مقرعه قانعة، ولم تكن مقنعه يجوز أن يكون من هذا ومن الذي قبله، وقوله قانعة يجوز أن يكون على توهم طرح الزائد حتى كأنه قد قيل قنعت، ويجوز أن يكون على النسب أي ذات قناع وألحق فيها الهاء لتمكن التأنيث، ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: أن أحد ولاته كتب إليه سوطا وإنه للئيم القنع، بكسر القاف، إذا كان لئم الأصل.
والقنعان: العظيم من الوعول. والقنع والقناع: الطبق من عسب النخل يوضع فيه الطعام، والجمع أقناع وأقنعة. وفي حديث الربيع بنت المعوذ قالت: أتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، بقناع من رطب وأجر زغب، قال: القنع والقناع الطبق الذي يؤكل عليه الطعام، وقال غيره: ويجعل فيه الفاكهة، وقال ابن الأثير: يقال له القنع والقنع، بالكسر والضم، وقيل: القناع جمعه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: إن كان ليهدى لنا القناع فيه كعب من إهالة فنفرح به. قال: وقوله وأجر زغب يذكر في موضعه. وحكى ابن بري عن ابن خالويه: القناع طبق الرطب خاصة، وقيل: القنع الطبق الذي تؤكل فيه الفاكهة وغيرها، وذكر الهروي في الغريبين: القنع الذي يؤكل عليه، وجمعه أقناع مثل برد وأبراد، وفي حديث عائشة: أخذت أبا بكر، رضي الله عنه، غشية عند الموت فقالت:
ومن لا يزال الدمع فيه مقنعا، فلا بد يوما أنه مهراق فسروا المقنع بأنه المحبوس في جوفه، ويجوز أن يراد من كان دمعه مغطى في شؤونه كامنا فيها فلا بد أن يبرزه البكاء.
والقنعة: الكوة في الحائط.
وقنعت الإبل والغنم، بالفتح: رجعت إلى مرعاها ومالت إليه وأقبلت نحو أهلها وأقنعت لمأواها، وأقنعتها أنا فيهما، وفي الصحاح: وقد قنعت هي إذا مالت له. وقنعت، بالفتح: مالت لمأواها. وقنعة السنام: أعلاه، لغة في قمعته.
الأصمعي: المقنع الفم الذي يكون عطف أسنانه إلى داخل الفم وذلك القوي الذي يقطع له كل شئ، فإذا كان انصبابها إلى خارج فهو أرفق، وذلك ضعيف لا خير فيه، وفم مقنع من ذلك،
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458