لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٣٠٠
القف والسهل من التراب الكثير فإذا نضب عنه الماء صار فراشا يابسا، والجمع قنع وقنعة، والأقيس أن يكون قنعة جمع قنع.
والقنعان، بالكسر: من القنع وهو المستوى بين أكمتين سهلتين، قال ذو الرمة يصف الحمر:
وأبصرن أن القنع صارت نطافه فراشا، وأن البقل ذاو ويابس وأقنع الرجل إذا صادف القنع وهو الرمل المجتمع. والقنع:
متسع الحزن حيث يسهل، ويجمع القنع قنعة وقنعانا.
والقنعة من الرمل: ما استوى أسفله من الأرض إلى جنبه، وهو اللبب، وما استرق من الرمل. وفي حديث الأذان: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، اهتم للصلاة كيف يجمع لها الناس فذكر له القنع فلم يعجبه ذلك، ثم ذكر رؤيا عبد الله بن زيد في الأذان، جاء تفسير القنع في بعض الروايات أنه الشبور، والشبور البوق، قال ابن الأثير: قد اختلف في ضبط لفظة القنع ههنا فرويت بالباء والتاء والثاء والنون، وأشهرها وأكثرها النون، قال الخطابي: سألت عنه غير واحد من أهل اللغة فلم يثبتوه لي على شئ واحد، فإن كانت الرواية بالنون صحيحة فلا أراه سمي إلا لإقناع الصوت به، وهو رفعه، يقال: أقنع الرجل صوته ورأسه إذا رفعهما، ومن يريد أن ينفخ في البوق يرفع رأسه وصوته، قال الزمخشري: أو لأن أطرافه أقنعت إلى داخله أي عطفت، وأما قول الراعي:
زجل الحداء، كأن في حيزومه قصبا ومقنعة الحنين عجولا قال عمارة بن عقيل: زعم أنه عنى بمقنعة الحنين الناي لأن الزامر إذا زمر أقنع رأسه، فقيل له: قد ذكر القصب مرة، فقال: هي ضروب، وقال غيره: أراد وصوت مقنعة الحنين فحذف الصوت وأقام مقنعة مقامه، ومن رواه مقنعة الحنين أراد ناقة رفعت حنينها.
وإداوة مقموعة ومقنوعة، بالميم والنون، إذا خنث رأسها.
والمقنع والمقنعة، الأولى عن اللحياني: ما تغطي به المرأة، رأسها، وفي الصحاح: ما تقنع به المرأة رأسها، وكذلك كل ما يستعمل به مكسور الأول يأتي على مفعل ومفعلة، وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه رأى جارية عليها قناع فضربها بالدرة وقال:
أتشبهين بالحرائر؟ وقد كان يومئذ من لبسهن. وقولهم:
الكشيتان من الضب شحمتان على خلقة لسان الكلب صفراوان عليهما مقنعة سوداء، إنما يريدون مثل المقنعة.
والقناع: أوسع من المقنعة، وقد تقنعت به وقنعت رأسها. وقنعتها: ألبستها القناع فتقنعت به، قال عنترة:
إن تغدفي دوني القناع، فإنني طب بأخذ الفارس المستلئم والقناع والمقنعة: ما تتقنع به المرأة من ثوب تغطي رأسها ومحاسنها. وألقى عن وجهه قناع الحياء، على المثل. وقنعه الشيب خماره إذا علاه الشيب، وقال الأعشى:
وقنعه الشيب منه خمارا وربما سموا الشيب قناعا لكونه موضع القناع من الرأس، أنشد ثعلب:
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458