الصمعاء الشاة اللطيفة الأذن التي لصق أذناها بالرأس. يقال: عنز صمعاء وتيس أصمع إذا كانا صغيري الأذن. وفي حديث علي، رضي الله عنه: كأني برجل أصعل أصمع حمش الساقين يهدم الكعبة، الأصمع: الصغير الأذنين من الناس وغيرهم. وفي الحديث: أن ابن عباس كان لا يرى بأسا بأن يضحى بالصمعاء أي الصغيرة الأذنين. وظبي مصمع:
أصمع الأذن، قال طرفة:
لعمري، لقد مرت عواطس جمة، ومر قبيل الصبح ظبي مصمع وظبي مصمع: مؤلل القرنين. والأصمع: الظليم لصغر أذنه ولصوقها برأسه، وأما قول أبي النجم في صفة الظليم:
إذا لوى الأخدع من صمعائه، صاح به عشرون من رعائه يعني الرئال، قالوا: أراد بصمعائه سالفته وموضع الأذن منه، سميت صمعاء لأنه لا أذن للظليم، وإذا لزقت الأذن بالرأس فصاحبها أصمع. والصمع في الكعوب: لطافتها واستواؤها. وامرأة صمعاء الكعبين: لطيفتهما مستويتهما. وكعب أصمع: لطيف محدد، قال النابغة:
فبثهن عليه واستمر به صمع الكعوب بريئات من الحرد عنى بها القوائم والمفصل أنها ضامرة ليست بمنتفخة. ويقال للكلاب: صمع الكعوب أي صغار الكعوب، قال الشاعر:
أصمع الكعبين مهضوم الحشا، سرطم اللحيين معاج تئق وقوائم الثور الوحشي تكون صمع الكعوب ليس فيها نتوء ولا جفاء، وقال امرؤ القيس:
وساقان كعباهما أصمعا ن، لحم حماتيهما منبتر أراد بالأصمع الضامر الذي ليس بمنتفخ. والحماة: عضة الساق، والعرب تستحب انبتارها وتزيمها أي ضمورها واكتنازها.
وقناة صمعاء الكعوب: مكتنزة الجوف صلبة لطيفة العقد.
وبقلة صمعاء: مرتوية مكتنزة. وبهمى صمعاء: غضة لم تتشقق، قال:
رعت بأرض البهمى جميعا وبسرة وصمعاء، حتى آنفتها نصالها (* قوله رعت وآنفتها هذا ما بالأصل وفي الصحاح: رعى وآنفته، بالتذكير.) آنفتها: أوجعتها آنفها بسفاها، ويروى حتى أنصلتها، قال ابن الأعرابي: قالوا بهمى صمعاء فبالغوا بها كما قالوا صليان جعد ونصي أسحم، قال: وقيل الصمعاء التي نبتت ثمرها في أعلاها، وقيل: الصمعاء البهمى إذا ارتفعت قبل أن تتفقأ. وفي الحديث:
كإبل أكلت صمعاء، هو من ذلك، وقيل: الصمعاء البقلة التي ارتوت واكتنزت، قال الأزهري: البهمى أول ما يبدو منها البارض، فإذا تحرك قليلا فهو جميم، فإذا ارتفع وتم قبل أن يتفقأ فهو الصمعاء، يقال له ذلك لضمورة. والريش الأصمع: اللطيف العسيب، ويجمع صمعانا.
ويقال: تصمع رش السهم إذا رمي به رمية فتلطخ بالدم وانضم والصمعان: ما ريش به السهم