لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٥٢
ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات، معناه أيحسبون أن إمدادنا لهم بالمال والبنين مجازاة لهم وإنما هو استدراج من الله لهم، وما في معنى للذي أي أيحسبون أن الذي نمدهم به من مال وبنين، والخبر محذوف، المعنى نسارع لهم به. وقال الفراء: خبر أن ما نمدهم به قوله نسارع لهم، واسم أن ما بمعنى الذي، ومن قرأ يسارع لهم في الخيرات فمعناه يسارع لهم به في الخيرات فيكون مثل نسارع، ويجوز أن يكون على معنى أيحسبون إمدادنا يسارع لهم في الخيرات فلا يحتاج إلى ضمير، وهذا قول الزجاج.
وفي حديث خيفان: مساريع في الحرب، هو جمع مسراع وهو الشديد الإسراع في الأمور مثل مطعان ومطاعين وهو من أبنية المبالغة. وقولهم:
السرع السرع مثال الوحا. وتسرع الأمر: كسرع، قال الراعي:
فلو أن حق اليوم منكم إقامة، وإن كان صرح قد مضى فتسرعا وتسرع بالأمر: بادر به. والمتسرع: المبادر إلى الشر، وتسرع إلى الشر، والمسرع: السريع إلى خير أو شر.
وسارع إلى الأمر: كأسرع. وسارع إلى كذا وتسرع إليه بمعنى.
وجاء سرعا أي سريعا. والمسارعة إلى الشئ: المبادرة إليه.
وأسرع الرجل: سرعت دابته كما قالوا أخف إذا كانت دابته خفيفة، وكذلك أسرع القوم إذا كانت دوابهم سراعا.
وسرع ما فعلت ذاك وسرع وسرع وسرعان ما يكون ذاك، وقول مالك بن زغبة الباهلي:
أنورا سرع ماذا يا فروق، وحبل الوصل منتكث حذيق؟
أراد سرع فخفف، والعرب تخفف الضمة والكسرة لثقلهما، فتقول للفخذ فخذ، وللعضد عضد، ولا تقول للحجر حجر لخفة الفتحة. وقوله:
أنورا معناه أنوارا ونفارا يا فروق، وما صلة، أراد سرع ذا نورا. وتقول أيضا: سرعان وسرعان، كله اسم للفعل كشتان، وقال بشر:
أتخطب فيهم بعد قتل رجالهم؟
لسرعان هذا، والدماء تصبب ابن الأعرابي: وسرعان ذا خروجا وسرعان ذا خروجا، بضم الراء، وسرعان ذا خروجا. قال ابن السكيت: والعرب تقول لسرعان ذا خروجا، بتسكين الراء، وتقول لسرع ذا خروجا، بضم الراء، وربما أسكنوا الراء فقالوا سرع ذا خروجا أي سرع ذا خروجا. ولسرعان ما صنعت كذا أي ما أسرع. وفي المثل: سرعان ذا إهالة، وأصل هذا المثل أن رجلا كان يحمق، اشترى شاة عجفاء يسيل رغامها هزالا وسوء حال، فظن أنه ودك فقال: سرعان ذا إهالة.
وسرعان الناس وسرعانهم: أوائلهم المستبقون إلى الأمر.
وسرعان الخيل: أوائلها، قال أبو العباس: إذا كان السرعان وصفا في الناس قيل سرعان وسرعان، وإذا كان في غير الناس فسرعان أفصح، ويجوز سرعان. وقال الأصمعي: سرعان الناس أوائلهم فحرك لمن يسرع من العسكر، وكان ابن الأعرابي يسكن الراء فيقول سرعان الناس أوائلهم، وقال القطامي في لغة من يثقل ويقول
(١٥٢)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458