لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٤٧
الله لهم، من باب التكثير والتضعيف لا من باب حصر العدد، ولم يرد الله عز وجل أنه، عليه السلام، إن زاد على السبعين غفر لهم، ولكن المعنى إن استكثرت من الدعاء والاستغفار للمنافقين لم يغفر الله لهم. وسبع فلان القرآن إذا وظف عليه قراءته في سبع ليال. وسبع الإناء: غسله سبع مرات.
وسبع الشئ تسبيعا: جعله سبعة، فإذا أردت أن صيرته سبعين قلت:
كملته سبعين. قال: ولا يجوز ما قاله بعض المولدين سبعته، ولا قولهم سبعنت دراهمي أي كملتها سبعين.
وقولهم: هو سباعي البدن أي تام البدن. والسباعي من الجمال:
العظيم الطويل، قال: والرباعي مثله على طوله، وناقة سباعية ورباعية. وثوب سباعي إذا كان طوله سبع أذرع أو سبعة أشبار لأن الشبر مذكر والذراع مؤنثة.
والمسبع: الذي له سبعة آباء في العبودة أو في اللؤم، وقيل:
المسبع الذي ينسب إلى أربع أمهات كلهن أمة، وقال بعضهم: إلى سبع أمهات. وسبع الحبل يسبعه سبعا: جعله على سبع قوى. وبعير مسبع إذا زادت في مليحائه سبع محالات. والمسبع من العروض:
ما بنى على سبعة أجزاء. والسبع: الورد لست ليال وسبعة أيام، وهو ظم ء من أظماء الإبل، والإبل سوابع والقوم مسبعون، وكذلك في سائر الأظماء، قال الأزهري: وفي أظماء الإبل السبع، وذلك إذا أقامت في مراعيها خمسة أيام كوامل ووردت اليوم السادس ولا يحسب يوم الصدر. وأسبع الرجل: وردت إبله سبعا.
والسبيع: بمعنى السبع كالثمين بمعنى الثمن، وقال شمر: لم أسمع سبيعا لغير أبي زيد. والسبع، بالضم: جزء من سبعة، والجمع أسباع. وسبع القوم يسبعهم سبعا: أخذ سبع أموالهم، وأما قول الفرزدق:
وكيف أخاف الناس، والله قابض على الناس والسبعين في راحة اليد؟
فإنه أراد بالسبعين سبع سماوات وسبع أرضين. والسبع:
يقع على ما له ناب من السباع ويعدو على الناس والدواب فيفترسها مثل الأسد والذئب والنمر والفهد وما أشبهها، والثعلب، وإن كان له ناب، فإنه ليس بسبع لأنه لا يعدو على صغار المواشي ولا ينيب في شئ من الحيوان، وكذلك الضبع لا تعد من السباع العادية، ولذلك وردت السنة بإباحة لحمها، وبأنها تجزى إذا أصيبت في الحرم أو أصابها المحرم، وأما الوعوع وهو ابن آوى فهو سبع خبيث ولحمه حرام لأنه من جنس الذئاب إلا أنه أصغر جرما وأضعف بدنا، هذا قول الأزهري، وقال غيره: السبع من البهائم العادية ما كان ذا مخلب، والجمع أسبع وسباع. قال سيبويه: لم يكسر على غير سباع، وأما قولهم في جمعه سبوع فمشعر أن السبع لغة في السبع، ليس بتخفيف كما ذهب إليه أهل اللغة لأن التخفيف لا يوجب حكما عند النحويين، على أن تخفيفه لا يمتنع، وقد جاء كثيرا في أشعارهم مثل قوله:
أم السبع فاستنجوا، وأين نجاؤكم؟
فهذا ورب الراقصات المزعفر وأنشد ثعلب:
لسان الفتى سبع، عليه شذاته، فإن لم يزع من غربه، فهو آكله وفي الحديث: أنه نهى عن أكل كل ذي ناب من
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458