ذلك منيته. ويقال للقتيل: ركب ردعه إذ اخر لوجهه على دمه. وطعنه فركب ردعه أي مقاديمه وعلى ما سال من دمه، وقيل ركب ردعه أي خر صريعا لوجهه على دمه وعلى رأسه وإن لم يمت بعد غير أنه كلما هم بالنهوض ركب مقاديمه فخر لوجهه، وقيل: ردعه دمه، وركوبه إياه أن الدم يسيل ثم يخر عليه صريعا، وقيل: ردعه عنقه، حكى هذه الهروي في الغريبين، وقيل: معناه أن الأرض ردعته أي كفته عن أن يهوي إلى ما تحتها، وقيل: ركب ردعه أي لم يردعه شئ فيمنعه عن وجهه، ولكنه ركب ذلك فمضى لوجهه وردع فلم يرتدع كما يقال: ركب النهي وخر في بئر فركب ردعه وهوى فيها، وقيل: فمات وركب ردع المنية على المثل. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أن رجلا أتاه فقال له: إني رميت ظبيا وأنا محرم فأصبت خششاءه فركب ردعه فأسن فمات، قاله ابن الأثير، الردع: العنق، أي سقط على رأسه فاندقت عنقه، وقيل: هو ما تقدم أي خر صريعا لوجهه فكلما هم بالنهوض ركب مقاديمه، وقيل: الردع ههنا اسم الدم على سبيل التشبيه بالزعفران، ومعنى ركوبه دمه أنه جرح فسال دمه فسقط فوقه متشحطا فيه، قال: ومن جعل الردع العنق فالتقدير ركب ذات ردعه أي عنقه فحذف المضاف أو سمى العنق ردعا على الاتساع، وأنشد ابن بري لنعيم بن الحرث بن يزيد السعدي:
ألست أرد القرن يركب ردعه، وفيه سنان ذو غرارين نائس؟
قال ابن جني: من رواه يابس فقد أفحش في التصحيف، وإنما هو نائس أي مضطرب من ناس ينوس، وقال غيره: من رواه يابس فإنما يريد أن حديده ذكر ليس بأنيث أي أنه صلب، وحكى الأزهري عن أبي سعيد قال:
الردع العنق، ردع بالدم أو لم يردع. يقال: اضرب ردعه كما يقال اضرب كرده، قال: وسمي العنق ردعا لأنه به يرتدع كل ذي عنق من الخيل وغيرهما، وقال ابن الأعرابي: ركب ردعه إذا وقع على وجهه، وركب كسأه إذا وقع على قفاه، وقيل: ركب ردعه أن الردع كل ما أصاب الأرض من الصريع حين يهوي إليها، فما مس منه الأرض أولا فهو الردع، أي أقطاره كان، وقول أبي دواد:
فعل وأنهل منها السنا ن، يركب منها الرديع الظلالا قال: والرديع الصريع يركب ظله. ويقال: ردع بفلان أي صرع.
وأخذ فلانا فردع به الأرض إذا ضرب به الأرض. وسهم مرتدع:
أصاب الهدف وانكسر عوده. والرديع: السهم الذي قد سقط نصله.
وردع السهم: ضرب بنصله الأرض ليثبت في الرعظ. والردع: ردع النصل في السهم وهو تركيبه وضربك إياه بحجر أو غيره حتى يدخل.
والمردع: السهم الذي يكون في فوقه ضيق فيدق فوقه حتى ينفتح، ويقال بالغين. والمردعة: نصل كالنواة. والردع: النكس. قال ابن الأعرابي: ردع إذا نكس في مرضه، قال أبو العيال الهذلي:
ذكرت أخي، فعاودني رداع السقم والوصب الرداع: النكس، وقال كثير: