لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٣٥
المتنخل الهذلي:
إن الهوان، فلا يكذبكما أحد، كأنه في بياض الجلد تحزيز والتحزز: التقطع. وحز الشئ في صدره حزا: حك.
والحزازة والحزاز والحزاز والحزاز، كله: وجع في القلب من خوف، قال الشماخ يصف رجلا باع قوسا من رجل وغبن فيه:
فلما شراها فاضت العين عبرة، وفي الصدر حزاز من الهم حامز والحزاز: ما حز في القلب. وكل شئ حك في صدرك، فقد حز، ويروى حزاز. والحزحزة: كالحزاز. الأزهري: الحزازة وجع في القلب من غيظ ونحوه، ويجمع حزازات. والحزاز أيضا: وجع كذلك، قال زفر بن الحرث الكلابي:
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى، وتبقى حزازات النفوس كما هيا قال أبو عبيد: ضربه مثلا لرجل يظهر مودة وقلبه نغل بالعداوة.
والحزاحز: الحركات، قال أبو كبير:
وتبوأ الأبطال، بعد حزاحز، هكع النواحز في مناخ الموحف والحزاز: هبرية في الرأس كأنه نخالة، واحدته حزازة.
والحز: غامض من الأرض ينقاد بين غليظتين.
والحزيز من الأرض: موضع كثرت حجارته وغلظت كأنها السكاكين، وقيل: هو المكان الغليظ ينقاد. وقال ابن دريد: الحزيز غلظ في الأرض فلم يزد على ذلك. ابن شميل: الحزيز ما غلظ وصلب من جلد الأرض مع إشراف قليل، قال: وإذا جلست في بطن المربد فما أشرف من أعلاه فهو حزيز. وفي حديث مطرف: لقيت عليا بهذا الحزيز، هو المنهبط من الأرض، وقيل: هو الغليظ منها، ويجمع على حزان، ومنه قصيد كعب بن زهير:
ترمي الغيوب بعيني مفرد لهق، إذا توقدت الحزان والميل وفي المحكم: والجمع أحزة وحزان وحزان، عن سيبويه، قال لبيد:
بأحزة الثلبوت يربأ فوقها، قفر المراقب، خوفها آرامها وقال ابن الرقاع يصف ناقة:
نعم قرقور المرورات، إذا غرق الحزان في آل السراب وقال زهير:
تهوي مدافعها في الحزن ناشزة ال‍ أكتاف، نكبها الحزان والأكم وقد قالوا: حزز، فاحتملوا التضعيف، قال كثير عزة:
وكم قد جاوزت نقضي إليكم من الحزز الأماعر والبراق قال: وليس في القفاف ولا في الجبال حزان إنما هي جلد الأرض، ولا يكون الحزيز إلا في أرض كثيرة الحصباء. والحزيز والحزاز من الرجال: الشديد على السوق والقتال والعمل، قال:
فهي تفادى من حزاز ذي حزق أي من حزاز حزق، وهو الشديد جذب الرباط، وهذا كقولك: هذا ذو زيد وأتانا ذو تمر، قال
(٣٣٥)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، القتل (1)، الحزن (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»
الفهرست