جرير يفتخر بذلك:
ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة، سقته نجيعا من دم الجوف أشكلا وحفزته بالرمح: طعنته. والحوفزان: فوعلان من الحفز. قال الجوهري: وأما قول من قال إنما حفزه بسطام بن قيس فغلط لأنه شيباني، فكيف يفتخر جرير بهف قال ابن بري: ليس البيت لجرير وإنما هو لسوار بن حبان المنقري، قاله يوم جدود، وبعده:
وحمران أدته إلينا رماحنا، ينازع غلا في ذراعيه مثقلا يعني بحمران ابن حمران بن عبد بن عمرو بن بشر ابن عمرو بن مرثد، قال: وأما قول الآخر:
ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة، سقته نجيعا من دم الجوف آنيا فهو الأهتم بن سمي المنقري، وأول الشعر:
لما دعتني للسيادة منقر، لدى موطن أضحى له النجم باديا شددت لها أزري، وقد كنت قبلها أشد لأحناء الأمور إزاريا ورأيته محتفزا أي مستوفزا. وفي الحديث عن علي، رضي الله عنه:
إذا صلى الرجل فليخو وإذا صلت المرأة فلتحتفز أي تتضام وتجتمع إذا جلست وإذا سجدت، ولا تخوي كما يخوي الرجل.
وفي حديث الأحنف: كان يوسع لمن أتاه فإذا لم يجد متسعا تحفز له تحفزا.
والحفز: الأجل في لغة بني سعد، وأنشد بعضهم هذا البيت:
والله أفعل ما أردتم طائعا، أو تضربوا حفزا لعام قابل أي تضربوا أجلا. يقال: جعلت بيني وبين فلان حفزا أي أمدا، والله أعلم.
* حلز: الحلز: البخل. ورجل حلز: بخيل. وامرأة حلزة: بخيلة، قال الجوهري: وبه سمي الحرث ابن حلزة، قال الأزهري وأنشد الإيادي:
هي ابنة عم القوم، لا كل حلز، كصخرة يبس لا يغيرها البلل وحلزة: امرأة. والحلزة، بتشديد اللام أيضا: القصيرة. وكبد حلزة وحلزة: قريحة. والقلب يتحلز عند الحزن، وهو كالاعتصار فيه والتوجع، وقلب حالز على النسب. ورجل حالز:
وجع. والحلز: ضرب من الحبوب يزرع بالشام، وقيل: هو ضرب من الشجر قصار، عن السيرافي. الأزهري: قال قطرب الحلزة ضرب من النبات، قال: وبه سمي الحرث بن حلزة اليشكري، قال الأزهري: وقطرب ليس من الثقات وله في اشتقاق الأسماء حروف منكرة.
وحلزة: دويبة معروفة. الأصمعي: حلزون دابة تكون في الرمث، جاء به في باب فعلول وذكر معه الزرجون والقرقوس، فإن كانت النون أصيلة فالحرف رباعي، وإن كانت زائدة فالحرف ثلاثي، أصله حلز.
وفي نوادر الأعراب: احتلزت منه حقي أي أخذته، وتحالزنا بالكلام: قال لي وقلت له، ومثله احتلجت منه حقي، وتحالجنا بالكلام.
وتحلز الرجل للأمر إذا تشمر له،