لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٤٥
الخرزة فهو ما بين الغرزتين، وكذلك خرزة الظهر ما بين فقرتين، وكذلك مفاصل الدأيات خرز. ابن الأعرابي: خرز الرجل إذا أحكم أمره بعد ضعف.
والمخرز من الطير والحمام: الذي على جناحيه نمنمة وتحبير شبيه بالخرز.
والخرزة: حمضة من النجيل ترتفع قدر الذراع خضراء ترتفع خيطانا من أصل واحد لا ورق لها، لكنها منظومة من أعلاها إلى أسفلها حبا مدورا أخضر في غير علاقة كأنها خرز منظوم في سلك، وهي تقتل الإبل. وخرزات الملك: جواهر تاجه. ويقال: كان الملك إذا ملك عاما زيدت في تاجه خرزة ليعلم عدد سني ملكه، قال لبيد يذكر الحرث بن أبي شمر الغساني:
رعى خرزات الملك عشرين حجة، وعشرين حتى فاد والشيب شامل ابن السكيت في باب فعلة قال: خرزة يقال لها خرزة العقر قوله خرزة العقر في القاموس العقرة كهمزة) تشدها المرأة على حقويها لئلا تحمل.
* خربز: الخربز: البطيخ، قال أبو حنيفة: هو أول ما يخرج قعسر ثم خضف ثم فج، قال: وأصله فارسي وقد جرى في كلامهم. وفي حديث أنس، رضي الله عنه: رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يجمع بين الرطب والخربز، قالوا: هو البطيخ بالفارسية.
* خزز: الخزز: ولد الأرنب، وقيل: هو الذكر من الأرانب، والجمع أخزة وخزان مثل صرد وصردان. وأرض محزة: كثيرة الخزان. والخز: معروف من الثياب مشتق منه، عربي صحيح، وهو من الجواهر الموصوف بها، حكى سيبويه: مررت بسرج خز صفته، قال: والرفع الوجه، يذهب إلى أن كونه جوهرا هو الأصل. قال ابن جني: وهذا مما سمي فيه البعض باسم الجملة كما ذهب إليه في قولهم هذا خاتم حديد ونحوه، والجمع خروز، ومنه قول بعضهم: فإذا أعرابي يرفل في الخزوز، وبائعه خزاز.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: نهى عن ركوب الخز والجلوس عليه، قال ابن الأثير: الخز المعروف أولا ثياب تنسج من صوف وإبريسم وهي مباحة، قال: وقد لبسها الصحابة والتابعون فيكون النهي عنها لأجل التشبه بالعجم وزي المترفين، قال: وإن أريد بالخز النوع الآخر، وهو المعروف الآن، فهو حرام لأنه كله معمول من الإبريسم، قال: وعليه يحمل الحديث الآخر: قوم يستحلون الخز والحرير.
والخزيز: العوسج الذي يجعل على رؤوس الحيطان ليمنع التسلق.
وخز الحائط يخزه خزا: وضع عليه شوكا لئلا يطلع عليه. ابن الأعرابي: الضريع العوسج الرطب، فإذا جف فهو عوسج، فإذا زاد جفوفه فهو الخزيز. والخز: تغريز العوسج على رؤوس الحيطان. وفلان خز حائطه أي وضع فيه الشوك لئلا يتسلق. والخز: الطعن بالحراب.
ويقال: خزه بسهم واختزه إذا انتظمه وطعنه، قال رؤبة:
لاقى حمام الأجل المختز وقال ابن أحمر:
لما اختززت فؤاده بالمطرد واختزه بالرمح: انتظمه، قال الشاعر:
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست