وأنشد:
إذا ما رأت، شمسا، عب الشمس شمرت * إلى رملها، والجرهمي عميدها (1) (1 قوله والجرهمي بالراء وسيأتي في عمد باللام وهي رواية ابن سيده.) قالا: نسبه إلى عب الشمس، وهو ضوءها. قالا: وأما عبد شمس من قريش، فغير هذا. قال أبو زيد: يقال هم عب الشمس ورأيت عب الشمس ومررت بعب الشمس، يريدون عبد شمس. قال: وأكثر كلامهم رأيت عبد شمس، وأنشد البيت:
إذا ما رأت، شمسا، عب الشمس شمرت قال: وعب الشمس ضوءها. يقال: ما أحسن عبها أي ضوءها. قال:
وهذا قول بعض الناس، والقول عندي ما قال أبو زيد أنه في الأصل عبد شمس، ومثله قولهم: هذا بلخبيثة ومررت ببلخبيثة. وحكي عن يونس:
بلمهلب، يريد بني المهلب. قال: ومنهم من يقول: عب شمس، بتشديد الباء ، يريد عبد شمس. قال الجوهري في ترجمة عبا: وعب الشمس: ضوءها، ناقص مثل دم، وبه سمي الرجل.
* عدأ: العندأوة: العسر والالتواء يكون في الرجل. وقال اللحياني: العندأوة: أدهى الدواهي. قال: وقال بعضهم العندأوة:
المكر والخديعة، ولم يهمزه بعضهم. وفي المثل: إن تحت طريقتك لعندأوة أي خلافا وتعسفا، يقال هذا للمطرق الداهي السكيت والمطاول ليأتي بداهية ويشد شدة ليث غير متق. والطريقة: الاسم من الإطراق، وهو السكون والضعف واللين. وقال بعضهم: هو بناء على فنعلوة. وقال بعضهم: هو من العداء، والنون والهمزة زائدتان. وقال بعضهم: عندأوة فعللوة، والأصل قد أميت فعله، ولكن أصحاب النحو يتكلفون ذلك باشتقاق الأمثلة من الأفاعيل، وليس في جميع كلام العرب شئ تدخل فيه الهمزة والعين في أصل بنائه إلا عندأوة وإمعة وعباء وعفاء وعماء، فأما عظاءة فهي لغة في عظاية، وإعاء لغة في وعاء. وحكى شمر عن ابن الأعرابي: ناقة عندأوة وقندأوة وسندأوة أي جريئة.
فصل الغين المعجمة * غبأ: غبأ له يغبأ غبأ: قصد، ولم يعرفها الرياشي بالغين المعجمة.
* غرقأ: الغرقئ: قشر البيض الذي تحت القيض. قال الفراء: همزته زائدة لأنه من الغرق، وكذلك الهمزة في الكرفئة والطهلئة زائدتان.
فصل الفاء * فأفأ: الفأفاء، على فعلال: الذي يكثر ترداد الفاء إذا تكلم. والفأفأة: حبسة في اللسان وغلبة الفاء على الكلام. وقد فأفأ. ورجل فأفأ وفأفاء، يمد ويقصر، وامرأة فأفأة، وفيه فأفأة. الليث: الفأفأة في الكلام، كأن الفاء يغلب على اللسان، فتقول: فأفأ فلان في كلامه فأفأة. وقال المبرد:
الفأفأة: الترديد في الفاء، وهو أن يتردد في الفاء إذا تكلم.
* فتأ: ما فتئت وما فتأت أذكره: لغتان، بالكسر والنصب.
فتأه فتأ وفتوءا وما أفتأت، الأخيرة تميمية، أي ما برحت وما زلت، لا يستعمل إلا في النفي، ولا يتكلم به إلا مع الجحد، فإن استعمل بغير ما ونحوها فهي منوية على حسب ما تجئ عليه أخواتها. قال: وربما حذفت العرب