لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ١٢١
الفجاءة، فلا يدرى أهو من كلام العرب، أو هو من كلامه. والفجاءة: ما فاجأك . وموت الفجاءة: ما يفجأ الإنسان من ذلك، وورد في الحديث في غير موضع، وقيده بعضهم بفتح الفاء وسكون الجيم من غير مد على المرة.
* فرأ: الفرأ، مهموز مقصور: حمار الوحش، وقيل الفتي منها. وفي المثل:
كل صيد في جوف الفرإ (1) (1 قوله في المثل إلخ ضبط الفرأ في المحكم بالهمز على الأصل وكذا في الحديث .). وفي الحديث: أن أبا سفيان استأذن النبي، صلى الله عليه وسلم، فحجبه ثم أذن له، فقال له: ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهمتين. فقال: يا أبا سفيان! أنت كما قال القائل: كل الصيد في جوف الفرإ، مقصور، ويقال في جوف الفراء، ممدود، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم بما قاله لأبي سفيان تألفه على الاسلام، فقال: أنت في الناس كحمار الوحش في الصيد، يعني أنها كلها مثله. وقال أبو العباس: معناه أنه إذا حجبك قنع كل محجوب ورضي، لأن كل صيد أقل من الحمار الوحشي، فكل صيد لصغره يدخل في جوف الحمار، وذلك أنه حجبه وأذن لغيره. فيضرب هذا المثل للرجل يكون له حاجات، منها واحدة كبيرة، فإذا قضيت تلك الكبيرة لم يبال أن لا تقضى باقي حاجاته. وجمع الفرإ أفراء وفراء، مثل جبل وجبال. قال مالك ابن زغبة الباهلي:
بضرب، كآذان الفراء فضوله، * وطعن، كإيزاغ المخاض، تبورها الإيزاغ: إخراج البول دفعة دفعة. وتبورها أي تختبرها.
ومعنى البيت أن ضربه يصير فيه لحما معلقا كآذان الحمر.
ومن ترك الهمز قال: فرا (2) (2 قوله ومن ترك الهمز إلخ انظر بم تتعلق هذه الجملة.).
وحضر الأصمعي وأبو عمرو الشيباني عند أبي السمراء فأنشده الأصمعي:
بضرب، كآذان الفراء فضوله، * وطعن كتشهاق العفا، هم بالنهق ثم ضرب بيده إلى فرو كان بقربه يوهم أن الشاعر أراد فروا، فقال أبو عمرو: أراد الفرو.
فقال الأصمعي: هكذا روايتكم، فأما قولهم: أنكحنا الفرا فسنرى، فإنما هو على التخفيف البدلي موافقة لسنرى لأنه مثل والأمثال موضوعة على الوقف، فلما سكنت الهمزة أبدلت ألفا لانفتاح ما قبلها. ومعناه: قد طلبنا عالي الأمور فسنرى أعمالنا بعد، قال ذلك ثعلب. وقال الأصمعي: يضرب مثلا للرجل إذا غرر بأمر فلم ير ما يحب أي صنعنا الحزم فآل بنا إلى عاقبة سوء. وقيل معناه: أنا قد نظرنا في الأمر فسننظر عما ينكشف.
* فسأ: فسأ الثوب يفسؤه فسأ وفسأه فتفسأ: شقه فتشقق. وتفسأ الثوب أي تقطع وبلي. وتفصأ: مثله.
أبو زيد: فسأته بالعصا إذا ضربت بها ظهره. وفسأت الثوب تفسئة وتفسيئا: مددته حتى تفزر. ويقال: ما لك تفسأ ثوبك؟ وفسأه يفسؤه فسأ: ضرب ظهره بالعصا.
والأفسأ: الأبزخ، وقيل هو الذي خرج صدره ونتأت خثلته، والأنثى فسآء.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805