عليها غريبة من غيرها، ضربت وطردت حتى تخرج عنها. وغرب: اسم موضع، ومنه قوله:
في إثر أحمرة عمدن لغرب ابن سيده: وغرب، بالتشديد، جبل دون الشام، في بلاد بني كلب، وعنده عين ماء يقال لها: الغربة، والغربة، وهو الصحيح.
والغراب: جبل، قال أوس:
فمندفع الغلان غلان منشد، * فنعف الغراب، خطبه فأساوده والغراب والغرابة: موضعان (1) (1 قوله والغراب والغرابة موضعان كذا ضبط ياقوت الأول بضمه والثاني بفتحه وأنشد بيت ساعدة.)، قال ساعدة ابن جؤية:
تذكرت ميتا، بالغرابة، ثاويا، * فما كان ليلي بعده كاد ينفد وفي ترجمة غرن في النهاية ذكر غران: هو بضم الغين، وتخفيف الراء: واد قريب من الحديبية، نزل به سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مسيره، فأما غراب بالباء، فجبل بالمدينة على طريق الشام. والغراب: فرس البراء بن قيس.
والغرابي: ضرب من التمر، عن أبي حنيفة.
* غسلب: الغسلبة: انتزاعك الشئ من يد الإنسان، كالمغتصب له.
* غشب: الغشب: لغة في الغشم، قال ابن دريد: وأحسب أن الغشب موضع، لأنهم قد سموا غشبيا، فيجوز أن يكون منسوبا إليه.
* غشرب: الغشرب: الأسد. ورجل غشارب: جرئ ماض، والعين لغة في ذلك وقد تقدم.
* غصب: الغصب: أخذ الشئ ظلما.
غصب الشئ يغصبه غصبا، واغتصبه، فهو غاصب، وغصبه على الشئ: قهره، وغصبه منه. والاغتصاب مثله، والشئ غصب ومغصوب. الأزهري: سمعت العرب تقول:
غصبت الجلد غصبا إذا كددت عنه شعره، أو وبره قسرا، بلا عطن في الدباغ، ولا إعمال في ندى أو بول، ولا إدراج. وتكرر في الحديث ذكر الغصب، وهو أخذ مال الغير ظلما وعدوانا. وفي الحديث: أنه غصبها نفسها: أراد أنه واقعها كرها، فاستعاره للجماع.
* غضب: الغضب: نقيض الرضا. وقد غضب عليه غضبا ومغضبة، وأغضبته أنا فتغضب. وغضب له: غضب على غيره من أجله، وذلك إذا كان حيا، فإن كان ميتا قلت: غضب به، قال دريد بن الصمة يرثي أخاه عبد الله:
فإن تعقب الأيام والدهر، فاعلموا، * بني قارب، أنا غضاب بمعبد (2) (2 قوله فاعلموا كذا أنشده في المحكم وأنشده في الصحاح والتهذيب تعلموا.) وإن كان عبد الله خلى مكانه، * فما كان طياشا ولا رعش اليد قوله معبد يعني عبد الله، فاضطر. ومعبد: مشتق من العبد، فقال: بمعبد، وإنما هو عبد الله ابن الصمة أخوه. وقوله تعالى: غير المغضوب عليهم يعني اليهود.