الفضة. والنضار: الذهب. وقيل: الغرب والنضار: ضربان من الشجر تعمل منهما الأقداح. التهذيب: الغرب شجر تسوى منه الأقداح البيض، والنضار: شجر تسوى منه أقداح صفر، الواحدة: غربة، وهي شجرة ضخمة شاكة خضراء، وهي التي يتخذ منها الكحيل، وهو القطران، حجازية.
قال الأزهري: والأبهل هو الغرب لأن القطران يستخرج منه. ابن سيده:
والغرب، بسكون الراء: شجرة ضخمة شاكة خضراء حجازية، وهي التي يعمل منها الكحيل الذي تهنأ به الإبل، واحدته غربة. والغرب: القدح، والجمع أغراب، قال الأعشى:
باكرته الأغراب في سنة النو * م، فتجري خلال شوك السيال ويروى باكرتها. والغرب: ضرب من الشجر، واحدته غربة، قاله الجوهري (1) (1 قوله قاله الجوهري أي وضبطه بالتحريك بشكل القلم وهو مقتضى سياقه فلعله غير الغرب الذي ضبطه ابن سيده بسكون الراء.)، وأنشد:
عودك عود النضار لا الغرب قال: وهو اسبيددار، بالفارسية.
والغرب: داء يصيب الشاة، فيتمعط خرطومها، ويسقط منه شعر العين، والغرب في الشاة: كالسعف في الناقة، وقد غربت الشاة، بالكسر.
والغارب: الكاهل من الخف، وهو ما بين السنام والعنق، ومنه قولهم: حبلك على غاربك. وكانت العرب إذا طلق أحدهم امرأته، في الجاهلية، قال لها:
حبلك على غاربك أي خليت سبيلك، فاذهبي حيث شئت. قال الأصمعي: وذلك أن الناقة إذا رعت وعليها خطامها، ألقي على غاربها وتركت ليس عليها خطام، لأنها إذا رأت الخطام لم يهنها المرعى. قال: معناه أمرك إليك، اعملي ما شئت. والغارب: أعلى مقدم السنام، وإذا أهمل البعير طرح حبله على سنامه، وترك يذهب حيث شاء. وتقول: أنت مخلى كهذا البعير، لا يمنع من شئ، فكان أهل الجاهلية يطلقون بهذا. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت ليزيد بن الأصم: رمي برسنك على غاربك أي خلي سبيلك، فليس لك أحد يمنعك عما تريد، تشبيها بالبعير يوضع زمامه على ظهره، ويطلق يسرح أين أراد في المرعى. وورد في الحديث في كنايات الطلاق:
حبلك على غاربك أي أنت مرسلة مطلقة، غير مشدودة ولا ممسكة بعقد النكاح.
والغاربان: مقدم الظهر ومؤخره.
وغوارب الماء: أعاليه، وقيل: أعالي موجه، شبه بغوارب الإبل.
وقيل: غارب كل شئ أعلاه. الليث: الغارب أعلى الموج، وأعلى الظهر. والغارب: أعلى مقدم السنام. وبعير ذو غاربين إذا كان ما بين غاربي سنامه متفتقا، وأكثر ما يكون هذا في البخاتي التي أبوها الفالج وأمها عربية. وفي حديث الزبير: فما زال يفتل في الذروة والغارب حتى أجابته عائشة إلى الخروج. الغارب: مقدم السنام، والذروة أعلاه. أراد: أنه ما زال يخادعها ويتلطفها حتى أجابته، والأصل فيه: أن الرجل إذا أراد أن يؤنس البعير الصعب، ليزمه وينقاد له، جعل يمر يده عليه، ويمسح غاربه، ويفتل وبره حتى يستأنس، ويضع فيه الزمام.