لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٦٤٢
وقيل: هو القهقهة. وفي حديث الحسن: إذا استغرب الرجل ضحكا في الصلاة، أعاد الصلاة، قال: وهو مذهب أبي حنيفة، ويزيد عليه إعادة الوضوء. وفي دعاء ابن هبيرة: أعوذ بك من كل شيطان مستغرب، وكل نبطي مستعرب، قال الحربي:
أظنه الذي جاوز القدر في الخبث، كأنه من الاستغراب في الضحك، ويجوز أن يكون بمعنى المتناهي في الحدة، من الغرب: وهي الحدة، قال الشاعر:
فما يغربون الضحك إلا تبسما، * ولا ينسبون القول إلا تخافيا شمر: أغرب الرجل إذا ضحك حتى تبدو غروب أسنانه.
والغرب: الراوية التي يحمل عليها الماء. والغرب: دلو عظيمة من مسك ثور ، مذكر، وجمعه غروب. الأزهري، الليث: الغرب يوم السقي، وأنشد:
في يوم غرب، وماء البئر مشترك قال: أراه أراد بقوله في يوم غرب أي في يوم يسقى فيه بالغرب، وهو الدلو الكبير، الذي يستقى به على السانية، ومنه قول لبيد:
فصرفت قصرا، والشؤون كأنها * غرب، تخب به القلوص، هزيم وقال الليث: الغرب، في بيت لبيد: الراوية، وإنما هو الدلو الكبيرة. وفي حديث الرؤيا: فأخذ الدلو عمر، فاستحالت في يده غربا، الغرب، بسكون الراء: الدلو العظيمة التي تتخذ من جلد ثور، فإذا فتحت الراء، فهو الماء السائل بين البئر والحوض، وهذا تمثيل، قال ابن الأثير: ومعناه أن عمر لما أخذ الدلو ليستقي عظمت في يده، لأن الفتوح كان في زمنه أكثر منه في زمن أبي بكر، رضي الله عنهما. ومعنى استحالت: انقلبت عن الصغر إلى الكبر. وفي حديث الزكاة: وما سقي بالغرب، ففيه نصف العشر. وفي الحديث: لو أن غربا من جهنم جعل في الأرض، لآذى نتن ريحه وشدة حره ما بين المشرق والمغرب. والغرب: عرق في مجرى الدمع يسقي ولا ينقطع، وهو كالناسور، وقيل: هو عرق في العين لا ينقطع سقيه. قال الأصمعي: يقال: بعينه غرب إذا كانت تسيل، ولا تنقطع دموعها. والغرب: مسيل الدمع، والغرب: انهماله من العين.
والغروب: الدموع حين تخرج من العين، قال:
ما لك لا تذكر أم عمرو، * إلا لعينيك غروب تجري واحدها غرب.
والغروب أيضا: مجاري الدمع، وفي التهذيب: مجاري العين.
وفي حديث الحسن: ذكر ابن عباس فقال: كان مثجا يسيل غربا.
الغرب: أحد الغروب، وهي الدموع حين تجري. يقال: بعينه غرب إذا سال دمعها، ولم ينقطع، فشبه به غزارة علمه، وأنه لا ينقطع مدده وجريه. وكل فيضة من الدمع: غرب، وكذلك هي من الخمر.
واستغرب الدمع: سال.
وغربا العين: مقدمها ومؤخرها. وللعين غربان: مقدمها ومؤخرها.
والغرب: بثرة تكون في العين، تغذ ولا ترقأ.
(٦٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 637 638 639 640 641 642 643 644 645 646 647 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805