* طيب: الطيب، على بناء فعل، والطيب، نعت. وفي الصحاح:
الطيب خلاف الخبيث، قال ابن بري: الأمر كما ذكر، إلا أنه قد تتسع معانيه ، فيقال: أرض طيبة للتي تصلح للنبات، وريح طيبة إذا كانت لينة ليست بشديدة ، وطعمة طيبة إذا كانت حلالا، وامرأة طيبة إذا كانت حصانا عفيفة، ومنه قوله تعالى: الطيبات للطيبين، وكلمة طيبة إذا لم يكن فيها مكروه، وبلدة طيبة أي آمنة كثيرة الخير، ومنه قوله تعالى: بلدة طيبة ورب غفور، ونكهة طيبة إذا لم يكن فيها نتن، وإن لم يكن فيها ريح طيبة كرائحة العود والند وغيرهما، ونفس طيبة بما قدر لها أي راضية، وحنطة طيبة أي متوسطة في الجودة، وتربة طيبة أي طاهرة، ومنه قوله تعالى: فتيمموا صعيدا طيبا ، وزبون طيب أي سهل في مبايعته، وسبي طيب إذا لم يكن عن غدر ولا نقض عهد، وطعام طيب للذي يستلذ الآكل طعمه. ابن سيده: طاب الشئ طيبا وطابا: لذ وزكا . وطاب الشئ أيضا يطيب طيبا وطيبة وتطيابا، قال علقمة:
يحملن أترجة، نضخ العبير بها، * كأن تطيابها، في الأنف، مشموم وقوله عز وجل: طبتم فادخلوها خالدين، معناه كنتم طيبين في الدنيا فادخلوها.
والطاب: الطيب والطيب أيضا، يقالان جميعا. وشئ طاب أي طيب، إما أن يكون فاعلا ذهبت عينه، وإما أن يكون فعلا، وقوله:
يا عمر بن عمر بن الخطاب، * مقابل الأعراق في الطاب الطاب بين أبي العاص وآل الخطاب، * إن وقوفا بفناء الأبواب، يدفعني الحاجب بعد البواب، * يعدل عند الحر قلع الأنياب قال ابن سيده: إنما ذهب به إلى التأكيد والمبالغة. ويروى: في الطيب الطاب. وهو طيب وطاب والأنثى طيبة وطابة. وهذا الشعر يقوله كثير ابن كثير النوفلي يمدح به عمر بن عبد العزيز. ومعنى قوله مقابل الأعراق أي هو شريف من قبل أبيه وأمه، فقد تقابلا في الشرف والجلالة، لأن عمر هو ابن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص، وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، فجده من قبل أبيه أبو العاص جد جده، وجده من قبل أمه عمر بن الخطاب، وقول جندل بن المثنى:
هزت براعيم طياب البسر إنما جمع طيبا أو طيبا. والكلمة الطيبة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. قال ابن الأثير: وقد تكرر في الحديث ذكر الطيب والطيبات، وأكثر ما يرد بمعنى الحلال، كما أن الخبيث كناية عن الحرام. وقد يرد الطيب بمعنى الطاهر، ومنه الحديث: انه قال لعمار مرحبا بالطيب المطيب أي الطاهر المطهر، ومنه حديث علي (1) (1 قوله ومنه حديث علي الخ المشهور حديث أبي بكر كذا هو في الصحيح آه. من هامش النهاية.)، كرم الله وجهه، لما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: بأبي أنت وأمي، طبت حيا ، وطبت ميتا أي طهرت.
والطيبات في التحيات أي الطيبات من الصلاة