وقيل: الضرب عسل البر، قال الشماخ:
كأن عيون الناظرين يشوقها، * بها ضرب طابت يدا من يشورها والضرب، بتسكين الراء: لغة فيه، حكاه أبو حنيفة قال: وذاك قليل.
والضربة: الضرب، وقيل: هي الطائفة منه.
واستضرب العسل: غلظ وابيض وصار ضربا، كقولهم:
استنوق الجمل، واستتيس العنز، بمعنى التحول من حال إلى حال، وأنشد:
.................. كأنما * ريقته مسك، عليه ضرب والضريب: الشهد، وأنشد بعضهم قول الجميح:
يدب حميا الكأس فيهم، إذا انتشوا، * دبيب الدجى، وسط الضريب المعسل . الأصمعي: الديمة مطر يدوم مع سكون، والضرب فوق ذلك قليلا. والضربة:
الدفعة من المطر وقد ضربتهم السماء. وأضربت عن الشئ: كففت وأعرضت. وضرب عنه الذكر وأضرب عنه: صرفه. وأضرب عنه أي أعرض. وقوله عز وجل: أفنضرب عنكم الذكر صفحا؟ أي نهملكم، فلا نعرفكم ما يجب عليكم، لأن كنتم قوما مسرفين أي لأن أسرفتم. والأصل في قوله: ضربت عنه الذكر، أن الراكب إذا ركب دابة فأراد أن يصرفه عن جهته، ضربه بعصاه، ليعدله عن الجهة التي يريدها، فوضع الضرب موضع الصرف والعدل. يقال: ضربت عنه وأضربت. وقيل في قوله: أفنضرب عنكم الذكر صفحا: إن معناه أفنضرب القرآن عنكم، ولا ندعوكم إلى الإيمان وعسل ضريب: مستضرب. وفي حديث الحجاج: لأجزرنك جزر الضرب، هو بفتح الراء: العسل الأبيض الغليظ، ويروى بالصاد: وهو العسل الأحمر. والضرب:
المطر الخفيف به صفحا أي معرضين عنكم. أقام صفحا وهو مصدر مقام صافحين. وهذا تقريع لهم، وإيجاب للحجة عليهم، وإن كان لفظه لفظ استفهام.
ويقال: ضربت فلانا عن فلان أي كففته عنه، فأضرب عنه إضرابا إذا كف.
وأضرب فلان عن الأمر فهو مضرب إذا كف، وأنشد:
أصبحت عن طلب المعيشة مضربا، * لما وثقت بأن مالك مالي ومثله: أيحسب الإنسان أن يترك سدى؟ وأضرب أي أطرق. تقول رأيت حية مضربا إذا كانت ساكنة لا تتحرك.
والمضرب: المقيم في البيت، وأضرب الرجل في البيت: أقام، (يتبع...) * (تابع... 1): ضرب: الضرب معروف، والضرب مصدر ضربته، وضربه يضربه......
قال ابن السكيت: سمعتها من جماعة من الأعراب.
ويقال: أضرب خبز الملة، فهو مضرب إذا نضج، وآن له أن يضرب بالعصا، وينفض عنه رماده وترابه، وخبز مضرب ومضروب، قال ذو الرمة يصف خبزة:
ومضروبة، في غير ذنب، بريئة، * كسرت لأصحابي، على عجل، كسرا وقد ضرب بالقداح، والضريب والضارب: الموكل بالقداح، وقيل: الذي يضرب بها،