عدي بن زيد:
اجل أن الله قد فضلكم، * فوق ما أحكى بصلب وإزار فسر بهما جميعا. والإزار: العفاف. ويروى:
فوق من أحكأ صلبا بإزار أي شد صلبا: يعني الظهر. بإزار: يعني الذي يؤتزر به. والعرب تسمي الأنجم الأربعة التي خلف النسر الواقع: صليبا. ورأيت حاشية في بعض النسخ، بخط الشيخ ابن الصلاح المحدث، ما صورته: الصواب في هذه الأنجم الأربعة أن يقال خلف النسر الطائر لأنها خلفه لا خلف الواقع، قال: وهذا مما وهم فيه الجوهري.
الليث: والصولب والصوليب هو البذر الذي ينثر على الأرض ثم يكرب عليه، قال الأزهري: وما أراه عربيا: والصلب: اسم أرض، قال ذو الرمة:
كأنه، كلما ارفضت حزيقتها، * بالصلب، من نهسه أكفالها، كلب والصليب: اسم موضع، قال سلامة بن جندل:
لمن طلل مثل الكتاب المنمق، * عفا عهده بين الصليب ومطرق * صلهب: الصلهب من الرجال: الطويل، وكذلك السلهب. وهو أيضا البيت الكبير، قال الشاعر:
وشاد عمرو لك بيتا صلهبا، * واسعة أظلاله مقببا، والصلهب والصلهبى من الإبل: الشديد، والياء للإلحاق، وكذلك الصلخدى، والأنثى: صلهبة وصلهباة. أبو عمرو: الصلاهب من الإبل:
الشداد. وحجر صلهب وصلاهب: شديد صلب. والمصلهب: الطويل.
* صنب: الصناب: صباغ يتخذ من الخردل والزبيب. ومنه قيل للبرذون: صنابي ، شبه لونه بذلك، قال جرير:
تكلفني معيشة آل زيد، * ومن لي بالصلائق والصناب والمصنب: المولع بأكل الصناب، وهو الخردل بالزبيب.
وفي الحديث: أتاه أعرابي بأرنب قد شواها، وجاء معها بصنابها أي بصباغها، وهو الخردل المعمول بالزبيب، وهو صباغ يؤتدم به.
وفي حديث عمر: لو شئت لدعوت بصلاء وصناب. والصنابي من الإبل والدواب:
الذي لونه من الحمرة والصفرة، مع كثرة الشعر والوبر.
وقيل: الصنابي هو الكميت أو الأشقر إذا خالط شقرته شعرة بيضاء، ينسب إلى الصناب. والله أعلم.
* صنخب: ابن الأعرابي: الصنخاب الجمل الضخم.
* صهب: الصهبة: الشقرة في شعر الرأس، وهي الصهوبة.
الأزهري: الصهب والصهبة: لون حمرة في شعر الرأس واللحية، إذا كان في الظاهر حمرة، وفي الباطن اسوداد، وكذلك في لون الإبل، بعير أصهب وصهابي وناقة صهباء وصهابية، قال طرفة:
صهابية العثنون، مؤجدة القرا، * بعيدة وخد الرجل، موارة اليد