تكون منه ومن غيره، وذلك إذا ضربت إلى البياض، قال أبو حنيفة: الصهباء اسم لها كالعلم، وقد جاء بغير ألف ولام لأنها في الأصل صفة، قال الأعشى:
وصهباء طاف يهوديها، * وأبرزها، وعليها ختم ويقال للظليم: أصهب البلد أي جلده.
والموت الصهابي: الشديد كالموت الأحمر، قال الجعدي:
فجئنا إلى الموت الصهابي بعدما * تجرد عريان، من الشر، أحدب وأصهب الرجل: ولد له أولاد صهب. والصهابي: كالأصهب، وقول هميان:
يطير عنها الوبر الصهابجا أراد الصهابي، فخفف وأبدل، وقول العجاج:
بشعشعاني صهابي هدل إنما عنى به المشفر وحده، وصفه بما توصف به الجملة. وصهبى: اسم فرس النمر بن تولب، وإياها عنى بقوله:
لقد غدوت بصهبى، وهي ملهبة، * إلهابها كضرام النار في الشيح قال: ولا أدري أشتقه من الصهب، الذي هو اللون، أم ارتجله علما.
والصهابي: الوافر الذي لم ينقص. ونعم صهابي: لم تؤخذ صدقته بل هو بوفره.
والصهابي من الرجال: الذي لا ديوان له. ورجل صيهب: طويل. التهذيب: جمل صيهب، وناقة صيهبة إذا كانا شديدين، شبها بالصيهب، الحجارة، قال هميان:
حتى إذا ظلماؤها تكشفت * عني، وعن صيهبة قد شدفت أي عن ناقة صلبة قد تحنت. وصخرة صيهب: صلبة.
والصيهب الحجارة، قال شمر: وقال بعضهم هي الأرض المستوية، قال القطامي:
حدا، في صحارى ذي حماس وعرعر، * لقاحا يغشيها رؤوس الصياهب (1) (1 ذي حماس وعرعر موضعان كما في ياقوت والبيت في التكملة أيضا.) قال شمر: ويقال الصيهب الموضع الشديد، قال كثير:
على لاحب، يعلو الصياهب، مهيع ويوم صيهب وصيهد: شديد الحر. والصيهب شدة الحر، عن ابن الأعرابي وحده ولم يحكه غيره إلا وصفا. وصهاب:
موضع جعلوه اسما للبقعة، أنشد الأصمعي:
وأبي الذي ترك الملوك وجمعهم، * بصهاب هامدة، كأمس الدابر وبين البصرة والبحرين عين تعرف بعين الأصهب. قال ذو الرمة، فجمعه على الأصهبيات:
دعاهن من ثأج، فأزمعن ورده، * أو الأصهبيات، العيون السوائح وفي الحديث ذكر الصهباء، وهو موضع على روحة من خيبر.