الجماع فلم يقدر عليه، فسمي الجماع صلبا، لأن المني يخرج منه. وقول العباس بن عبد المطلب يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم:
تنقل من صالب إلى رحم، * إذا مضى عالم بدا طبق قيل: أراد بالصالب الصلب، وهو قليل الاستعمال. ويقال للظهر:
صلب وصلب وصالب، وأنشد:
كأن حمى بك مغرية، * بين الحيازيم إلى الصالب وفي الحديث: إن الله خلق للجنة أهلا، خلقها لهم، وهم في أصلاب آبائهم.
الأصلاب: جمع صلب وهو الظهر. والصلابة: ضد اللين.
صلب الشئ صلابة فهو صليب وصلب وصلب وصلب (1) (1 قوله وصلب هو كسكر ولينظر ضبط ما بعده هل هو بفتحتين لكن الجوهري خصه بما صلب من الأرض أو بضمتين الثانية للاتباع إلا أن المصباح خصه بكل ظهر له فقار أو بفتح فكسر ويمكن أن يرشحه ما حكاه ابن القطاع والصاغاني عن ابن الأعرابي من كسر عين فعله.) أي شديد. ورجل صلب: مثل القلب والحول، ورجل صلب وصليب:
ذو صلابة، وقد صلب، وأرض صلبة، والجمع صلبة.
ويقال: تصلب فلان أي تشدد. وقولهم في الراعي: صلب العصا وصليب العصا، إنما يرون أنه يعنف بالإبل، قال الراعي:
صليب العصا، بادي العروق، ترى له، * عليها، إذا ما أجدب الناس، إصبعا وأنشد:
رأيتك لا تغنين عني بقرة، * إذا اختلفت في الهراوى الدمامك فأشهد لا آتيك، ما دام تنضب * بأرضك، أو صلب العصا من رجالك أصل هذا أن رجلا واعدته امرأة، فعثر عليها أهلها، فضربوه بعصي التنضب.
وكان شجر أرضها إنما كان التنضب فضربوه بعصيها.
وصلبه: جعله صلبا وشده وقواه، قال الأعشى:
من سراة الهجان صلبها العض، * ورعي الحمى، وطول الحيال أي شدها. وسراة المال: خياره، الواحد سري، يقال: بعير سري، وناقة سرية . والهجان: الخيار من كل شئ، يقال: ناقة هجان، وجمل هجان، ونوق هجان. قال أبو زيد: الناقة الهجان هي الأدماء، وهي البيضاء الخالصة اللون. والعض:
علف الأمصار مثل القت والنوى. وقوله: رعي الحمى يريد حمى ضرية، وهو مرعى إبل الملوك، وحمى الربذة دونه. والحيال: مصدر حالت الناقة إذا لم تحمل.
وفي حديث العباس: إن المغالب صلب الله مغلوب أي قوة الله.
ومكان صلب وصلب: غليظ حجر، والجمع: صلبة.
والصلب من الأرض: المكان الغليظ المنقاد، والجمع صلبة، مثل قلب وقلبة.
والصلب أيضا: ما صلب من الأرض. شمر: الصلب نحو من الحزيز الغليظ المنقاد. وقال