غيره: الصلب من الأرض أسناد الآكام والروابي، وجمعه أصلاب، قال رؤبة:
نغشى قرى، عارية أقراؤه، تحبو، إلى أصلابه، أمعاؤه الأصمعي: الأصلاب هي من الأرض الصلب الشديد المنقاد، والأمعاء مسايل صغار. وقوله: تحبو أي تدنو. وقال ابن الأعرابي: الأصلاب:
ما صلب من الأرض وارتفع، وأمعاؤه: ما لان منه وانخفض.
والصلب: موضع بالصمان، أرضه حجارة، من ذلك غلبت عليه الصفة، وبين ظهراني الصلب وقفافه، رياض وقيعان عذبة المنابت (1) (1 قوله عذبة المنابت كذا بالنسخ أيضا والذي في المعجم لياقوت عذبة المناقب أي الطرق فمياه الطرق عذبة.) كثيرة العشب، وربما قالوا: الصلبان، أنشد ابن الأعرابي:
سقنا به الصلبين، فالصمانا فإما أن يكون أراد الصلب، فثنى للضرورة، كما قالوا: رامتان، وإنما هي رامة واحدة. وإما أن يكون أراد موضعين يغلب عليهما هذه الصفة، فيسميان بها.
وصوت صليب وجري صليب، على المثل. وصلب على المال صلابة: شح به، أنشد ابن الأعرابي:
فإن كنت ذا لب يزدك صلابة، * على المال، منزور العطاء، مثرب الليث: الصلب من الجري ومن الصهيل الشديد، وأنشد:
ذو ميعة، إذا ترامى صلبه والصلب والصلبي والصلبة والصلبية: حجارة المسن، قال امرؤ القيس:
كحد السنان الصلبي النحيض أراد بالسنان المسن. ويقال: الصلبي الذي جلي، وشحذ بحجارة الصلب، وهي حجارة تتخذ منها المسان، قال الشماخ:
وكأن شفرة خطمه وجنينه، * لما تشرف صلب مفلوق والصلب: الشديد من الحجارة، أشدها صلابة. ورمح مصلب: مشحوذ بالصلبي. وتقول: سنان صلبي وصلب أيضا أي مسنون.
والصليب: الودك، وفي الصحاح: ودك العظام. قال أبو خراش الهذلي يذكر عقابا شبه فرسه بها:
كأني، إذ غدوا، ضمنت بزي، * من العقبان، خائتة طلوبا جريمة ناهض، في رأس نيق، * ترى، لعظام ما جمعت، صليبا أي ودكا، أي كأني إذ غدوا للحرب ضمنت بزي أي سلاحي عقابا خائتة أي منقضة.
يقال خاتت إذا انقضت. وجريمة: بمعنى كاسبة، يقال: هو جريمة أهله أي كاسبهم . والناهض:
فرخها. وانتصاب قوله طلوبا: على النعت لخائتة. والنيق: أرفع موضع في الجبل.
وصلب العظام يصلبها صلبا واصطلبها: جمعها وطبخها واستخرج ودكها ليؤتدم