لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٥٠٩
وفي حديث حليمة: خرجت في سنة شهباء أي ذات قحط وجدب. والشهباء: الأرض البيضاء التي لا خضرة فيها لقلة المطر، من الشهبة، وهي البياض، فسميت سنة الجدب بها، وقوله أنشده ثعلب:
أتانا، وقد لفته شهباء قرة، * على الرحل، حتى المرء، في الرحل، جانح فسره فقال: شهباء ريح شديدة البرد، فمن شدتها هو مائل في الرحل. قال:
وعندي أنها ريح سنة شهباء، أو ريح فيها برد وثلج، فكأن الريح بيضاء لذلك.
أبو سعيد: شهب البرد الشجر إذا غير ألوانها، وشهب الناس البرد.
ونصل أشهب: برد بردا خفيفا، فلم يذهب سواده كله، حكاه أبو حنيفة، وأنشد:
وفي اليد اليمنى، لمستعيرها، * شهباء، تروي الريش من بصيرها يعني أنها تغل في الرمية حتى يشرب ريش السهم الدم. وفي الصحاح: النصل الأشهب الذي برد فذهب سواده. وغرة شهباء: وهو أن يكون في غرة الفرس شعر يخالف البياض. والشهباء من المعز: نحو الملحاء من الضأن.
واشهاب الزرع: قارب الهيج فابيض، وفي خلاله خضرة قليلة. ويقال: اشهابت مشافره. والشهاب: اللبن الضياح، وقيل اللبن الذي ثلثاه ماء، وثلثه لبن، وذلك لتغير لونه، وقيل الشهاب والشهابة، بالضم، عن كراع: اللبن الرقيق الكثير الماء، وذلك لتغير لونه أيضا، كما قيل له الخضار، قال الأزهري:
وسمعت غير واحد من العرب يقول للبن الممزوج بالماء: شهاب، كما ترى، بفتح الشين. قال أبو حاتم: هو الشهابة، بضم الشين، وهو الفضيخ، والخضار، والشهاب، والسجاج، والسجار، (1) (1 قوله والسجار هو هكذا في الأصل وشرح القاموس.) والضياح، والسمار، كله واحد. ويوم أشهب: ذو ريح باردة، قال: أراه لما فيه من الثلج والصقيع والبرد. وليلة شهباء كذلك. الأزهري: ويوم أشهب: ذو حليت وأزيز، وقوله أنشده سيبويه:
فدى، لبني ذهل بن شيبان، ناقتي، * إذا كان يوم ذو كواكب، أشهب يجوز أن يكون أشهب لبياض السلاح، وأن يكون أشهب لمكان الغبار. والشهاب: شعلة نار ساطعة، والجمع شهب وشهبان وأشهب، (2) (2 قوله وأشهب هو هكذا بفتح الهاء في الأصل والمحكم. وقال شارح القاموس:
وأشهب، بضم الهاء، قال ابن منظور وأظنه اسما للجمع.) وأظنه اسما للجمع، قال:
تركنا، وخلى ذو الهوادة بيننا، * بأشهب نارينا، لدى القوم نرتمي وفي التنزيل العزيز: أو آتيكم بشهاب قبس، قال الفراء: نون عاصم والأعمش فيهما، قال وأضافه أهل المدينة بشهاب قبس، قال: وهذا من إضافة الشئ إلى نفسه، كما قالوا: حبة الخضراء، ومسجد الجامع، يضاف الشئ إلى نفسه، ويضاف أوائلها إلى ثوانيها، وهي هي في المعنى. ومنه قوله: إن هذا لهو حق اليقين.
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805