وروى الأزهري عن ابن السكيت، قال: الشهاب العود الذي فيه نار، قال وقال أبو الهيثم: الشهاب أصل خشبة أو عود فيها نار ساطعة، ويقال للكوكب الذي ينقض على أثر الشيطان بالليل:
شهاب. قال الله تعالى: فأتبعه شهاب ثاقب. والشهب:
النجوم السبعة، المعروفة بالدراري. وفي حديث استراق السمع:
فربما أدركه الشهاب، قبل أن يلقيها، يعني الكلمة المسترقة، وأراد بالشهاب: الذي ينقض بالليل شبه الكوكب، وهو، في الأصل، الشعلة من النار، ويقال للرجل الماضي في الحرب: شهاب حرب أي ماض فيها، على التشبيه بالكوكب في مضيه، والجمع شهب وشهبان، قال ذو الرمة:
إذا عم داعيها، أتته بمالك، * وشهبان عمرو، كل شوهاء صلدم عم داعيها: أي دعا الأب الأكبر. وأراد بشهبان عمرو: بني عمرو بن تميم.
وأما بنو المنذر، فإنهم يسمون الأشاهب، لجمالهم، قال الأعشى:
وبني المنذر الأشاهب، بالحي * - رة، يمشون، غدوة، كالسيوف والشوهب: القنفذ. والشبهان والشهبان: شجر معروف، يشبه الثمام، أنشد المازني:
وما أخذ الديوان، حتى تصعلكا، * زمانا، وحث الأشهبان غناهما الأشهبان: عامان أبيضان، ليس فيهما خضرة من النبات.
وسنة شهباء: كثيرة الثلج، جدبة، والشهباء أمثل من البيضاء، والحمراء أشد من البيضاء، وسنة غبراء: لا مطر فيها، وقال:
إذا السنة الشهباء حل حرامها أي حلت الميتة فيها.
* شهرب: الشهربة والشهبرة: العجوز الكبيرة، قال:
أم الحليس لعجوز شهربه، * ترضى، من الشاة، بعظم الرقبة اللام مقحمة في لعجوز، وأدخل اللام في غير خبر إن ضرورة، ولا يقاس عليه، والوجه أن يقال: لأم الحليس عجوز شهربه، كما يقال: لزيد قائم، ومثله قول الراجز:
خالي لأنت! ومن جرير خاله، ينل العلاء، ويكرم الأخوالا قال: وهذا يحتمل أمرين: أحدهما أن يكون أراد لخالي أنت، فأخر اللام إلى الخبر ضرورة، والآخر أن يكون أراد لأنت خالي، فقدم الخبر على المبتدأ، وإن كانت فيه اللام ضرورة، ومن روى في البيت المتقدم شهبره، فإنه خطأ، لأن هاء التأنيث لا تكون رويا، إلا إذا كسر ما قبلها.
وشيخ شهرب، وشيخ شهبر، عن يعقوب.
التهذيب في الرباعي: الشهربة الحويض الذي يكون أسفل النخلة، وهي الشربة، فزيدت الهاء.
* شوب: الشوب: الخلط.
شاب الشئ شوبا: خلطه. وشبته أشوبه: خلطته، فهو مشوب.