لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٤٣٣
فلان كريم المركب أي كريم أصل منصبه في قومه.
وركبان السنبل: سوابقه التي تخرج من القنبع في أوله. يقال: قد خرجت في الحب ركبان السنبل.
ورواكب الشحم: طرائق بعضها فوق بعض، في مقدم السنام، فأما التي في المؤخر فهي الروادف، واحدتها راكبة ورادفة.
والركبتان: موصل ما بين أسافل أطراف الفخذين وأعالي الساقين، وقيل:
الركبة موصل الوظيف والذراع، وركبة البعير في يده. وقد يقال لذوات الأربع كلها من الدواب:
ركب. وركبتا يدي البعير: المفصلان اللذان يليان البطن إذا برك، وأما المفصلان الناتئان من خلف فهما العرقوبان. وكل ذي أربع، ركبتاه في يديه، وعرقوباه في رجليه، والعرقوب: موصل الوظيف. وقيل: الركبة مرفق الذراع من كل شئ.
وحكى اللحياني: بعير مستوقح الركب، كأنه جعل كل جزء منها ركبة ثم جمع على هذا، والجمع في القلة: ركبات، وركبات، وركبات، والكثير ركب، وكذلك جمع كل ما كان على فعلة، إلا في بنات الياء فإنهم لا يحركون موضع العين منه بالضم، وكذلك في المضاعفة.
والأركب: العظيم الركبة، وقد ركب ركبا. وبعير أركب إذا كانت إحدى ركبتيه أعظم من الأخرى.
والركب: بياض في الركبة.
وركب الرجل: شكا ركبته.
وركب الرجل يركبه ركبا، مثال كتب يكتب كتبا: ضرب ركبته، وقيل: هو إذا ضربه بركبته، وقيل: هو إذا أخذ بفودي شعره أو بشعره، ثم ضرب جبهته بركبته، وفي حديث المغيرة مع الصديق، رضي الله عنهما، ثم ركبت أنفه بركبتي، هو من ذلك. وفي حديث ابن سيرين: أما تعرف الأزد وركبها؟ اتق الأزد، لا يأخذوك فيركبوك أي يضربوك بركبهم، وكان هذا معروفا في الأزد.
وفي الحديث: أن المهلب بن أبي صفرة دعا بمعاوية بن أبي عمرو، فجعل يركبه برجله، فقال: أصلح الله الأمير، أعفني من أم كيسان، وهي كنية الركبة، بلغة الأزد.
ويقال للمصلي الذي أثر السجود في جبهته بين عينيه: مثل ركبة العنز، ويقال لكل شيئين يستويان ويتكافآن: هما كركبتي العنز، وذلك أنهما يقعان معا إلى الأرض منها إذا ربضت.
والركيب: المشارة، وقيل: الجدول بين الدبرتين، وقيل: هي ما بين الحائطين من الكرم والنخل، وقيل: هي ما بين النهرين من الكرم، وهو الظهر الذي بين النهرين، وقيل: هي المزرعة.
التهذيب: وقد يقال للقراح الذي يزرع فيه: ركيب، ومنه قول تأبط شرا:
فيوما على أهل المواشي، وتارة * لأهل ركيب ذي ثميل، وسنبل الثميل: بقية ماء تبقى بعد نضوب المياه، قال: وأهل الركيب هم الحضار، والجمع ركب.
والركب، بالتحريك: العانة، وقيل: منبتها، وقيل: هو ما انحدر عن البطن ، فكان تحت الثنة،
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»
الفهرست