لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٢٠١
ما يشد به الكيس وغيره، كأنه أوكأ مقعدته وشدها بالقعود على الوطاء الذي تحته . قال ابن الأثير: ومعنى الحديث: أني إذا أكلت لم أقعد متمكنا فعل من يريد الاستكثار منه، ولكن آكل بلغة، فيكون قعودي له مستوفزا. قال: ومن حمل الاتكاء على الميل إلى أحد الشقين تأوله على مذهب الطب، فإنه لا ينحدر في مجاري الطعام سهلا، ولا يسيغه هنيئا، وربما تأذى به. وقال الأخفش: متكأ هو في معنى مجلس.
ويقال: تكئ الرجل يتكأ تكأ، والتكأة، بوزن فعلة، أصله وكأة، وإنما متكأ، أصله موتكأ، مثل متفق، أصله موتفق. وقال أبو عبيد: تكأة، بوزن فعلة، وأصله وكأة، فقلبت الواو تاء في تكأة، كما قالوا تراث، وأصله وراث.
واتكأت اتكاء، أصله اوتكيت، فأدغمت الواو في التاء وشددت، وأصل الحرف وكأ يوكئ توكئة. وضربه فأتكأه، على أفعله، أي ألقاه على هيئة المتكئ. وقيل:
أتكأه ألقاه على جانبه الأيسر. والتاء في جميع ذلك مبدلة من واو.
أوكأت فلانا إيكاء إذا نصبت له متكأ، وأتكأته إذا حملته على الاتكاء. ورجل تكأة، مثل همزة: كثير الاتكاء.
الليث: توكأت الناقة، وهو تصلقها عند مخاضها.
والتوكؤ: التحامل على العصا في المشي. وفي حديث الاستسقاء قال جابر، رضي الله عنه: رأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، يواكئ أي يتحامل على يديه إذا رفعهما ومدهما في الدعاء. ومنه التوكؤ على العصا، وهو التحامل عليها. قال ابن الأثير:
هكذا قال الخطابي في معالم السنن، والذي جاء في السنن، على اختلاف رواياتها ونسخها، بالباء الموحدة. قال: والصحيح ما ذكره الخطابي.
* ومأ: ومأ إليه يمأ ومأ: أشار مثل أومأ. أنشد القناني:
فقلت السلام، فاتقت من أميرها، * فما كان إلا ومؤها بالحواجب وأومأ كومأ، ولا تقل أوميت. الليث: الإيماء أن تومئ برأسك أو بيدك كما يومئ المريض برأسه للركوع والسجود، وقد تقول العرب: أومأ برأسه أي قال لا.
قال ذو الرمة:
قياما تذب البق، عن نخراتها، * بنهز، كإيماء الرؤوس الموانع وقوله، أنشده الأخفش في كتابه الموسوم بالقوافي:
إذا قل مال المرء قل صديقه، * وأومت إليه بالعيوب الأصابع إنما أراد أومأت، فاحتاج، فخفف تخفيف إبدال، ولم يجعلها بين بين، إذ لو فعل ذلك لانكسر البيت، لأن المخففة تخفيفا بين بين في حكم المحققة.
ووقع في وامئة أي داهية وأغوية. قال ابن سيده: أراه اسما لأني لم أسمع له فعلا. وذهب ثوبي فما أدري ما كانت وامئته أي لا أدري من أخذه، كذا حكاه يعقوب في الجحد ولم يفسره. قال ابن سيده: وعندي أن معناه ما كانت داهيته التي ذهبت به.
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805