لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٢٠٠
أي كثير الأتباع، دعا عليه بأن يكون سلطانا، ومقدما، أو ذا مال، فيتبعه الناس ويمشون وراءه. وواطأ الشاعر في الشعر وأوطأ فيه وأوطأه إذا اتفقت له قافيتان على كلمة واحدة معناهما واحد، فإن اتفق اللفظ واختلف المعنى، فليس بإيطاء. وقيل: واطأ في الشعر وأوطأ فيه وأوطأه إذا لم يخالف بين القافيتين لفظا ولا معنى، فإن كان الاتفاق باللفظ والاختلاف بالمعنى، فليس بإيطاء. وقال الأخفش: الإيطاء رد كلمة قد قفيت بها مرة نحو قافية على رجل وأخرى على رجل في قصيدة، فهذا عيب عند العرب لا يختلفون فيه، وقد يقولونه مع ذلك. قال النابغة:
أو أضع البيت في سوداء مظلمة، * تقيد العير، لا يسري بها الساري ثم قال:
لا يخفض الرز عن أرض ألم بها، * ولا يضل على مصباحه الساري قال ابن جني:
ووجه استقباح العرب الإيطاء أنه دال عندهم على قلة مادة الشاعر ونزارة ما عنده ، حتى يضطر إلى إعادة القافية الواحدة في القصيدة بلفظها ومعناها، فيجري هذا عندهم، لما ذكرناه، مجرى العي والحصر. وأصله: أن يطأ الإنسان في طريقه على أثر وطء قبله، فيعيد الوطء على ذلك الموضع، وكذلك إعادة القافية هي من هذا.
وقد أوطأ ووطأ وأطأ فأطأ، على بدل الهمزة من الواو كوناة وأناة وآطأ، على إبدال الألف من الواو كياجل في يوجل، وغير ذلك لا نظر فيه. قال أبو عمرو بن العلاء: الإيطاء ليس بعيب في الشعر عند العرب، وهو إعادة القافية مرتين.
قال الليث: أخذ من المواطأة وهي الموافقة على شئ واحد. وروي عن ابن سلام الجمحي أنه قال: إذا كثر الإيطاء في قصيدة مرات، فهو عيب عندهم. أبو زيد:
إيتطأ الشهر، وذلك قبل النصف بيوم وبعده بيوم، بوزن إيتطع.
* وكأ: توكأ على الشئ واتكأ: تحمل واعتمد، فهو متكئ.
والتكأة: العصا يتكأ عليها في المشي. وفي الصحاح: ما يتكأ عليه. يقال: هو يتوكأ على عصاه، ويتكئ.
أبو زيد: أتكأت الرجل إتكاء إذا وسدته حتى يتكئ.
وفي الحديث: هذا الأبيض المتكئ المرتفق، يريد الجالس المتمكن في جلوسه. وفي الحديث: التكأة من النعمة.
التكأة، بوزن الهمزة: ما يتكأ عليه. ورجل تكأة: كثير الاتكاء، والتاء بدل من الواو وبابها هذا الباب، والموضع متكأ. وأتكأ الرجل: جعل له متكأ، وقرئ: وأعتدت لهن متكأ.
وقال الزجاج: هو ما يتكأ عليه لطعام أو شراب أو حديث. وقال المفسرون في قوله تعالى: وأعتدت لهن متكأ، أي طعاما، وقيل للطعام متكأ لأن القوم إذا قعدوا على الطعام اتكؤوا، وقد نهيت هذه الأمة عن ذلك. قال النبي، صلى الله عليه وسلم: آكل كما يأكل العبد. وفي الحديث: لا آكل متكئا. المتكئ في العربية كل من استوى قاعدا على وطاء متمكنا، والعامة لا تعرف المتكئ إلا من مال في قعوده معتمدا على أحد شقيه، والتاء فيه بدل من الواو ، وأصله من الوكاء، وهو
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805