والهدأة: موضع بين مكة والطائف، سئل أهلها لم سميت هدأة، فقالوا: لأن المطر يصيبها بعد هدأة من الليل. والنسب إليه هدوي، شاذ من وجهين: أحدهما تحريك الدال، والآخر قلب الهمزة واوا. وما له هدأة ليلة، عن اللحياني، ولم يفسره. قال ابن سيده: وعندي أن معناه ما يقوته، فيسكن جوعه أو سهره أو همه.
وهدأ الرجل يهدأ هدوءا: مات. وفي حديث أم سليم قالت لأبي طلحة عن ابنها : هو أهدأ مما كان أي أسكن، كنت بذلك عن الموت تطييبا لقلب أبيه.
وهدئ هدأ، فهو أهدأ: جنئ. وأهدأه الضرب أو الكبر.
والهدأ: صغر السنام يعتري الإبل من الحمل وهو دون الجبب. والهدآء من الإبل : التي هدئ سنامها من الحمل ولطأ عليه وبره ولم يجرح.
والأهدأ من المناكب: الذي درم أعلاه واسترخى حبله.
وقد أهدأه الله.
ومررت برجل هدئك من رجل، عن الزجاجي، والمعروف هدك من رجل.
وأهدأت الصبي إذا جعلت تضرب عليه بكفك وتسكنه لينام. قال عدي بن زيد:
شئز جنبي كأني مهدأ، * جعل القين على الدف الإبر وأهدأته إهداء. الأزهري: أهدأت المرأة صبيها إذا قاربته وسكنته لينام، فهو مهدأ. وابن الأعرابي يروي هذا البيت مهدأ، وهو الصبي المعلل لينام.
ورواه غيره مهدأ أي بعد هدء من الليل.
ويقال: تركت فلانا على مهيدئته أي على حالته التي كان عليها، تصغير المهدأة.
ورجل أهدأ أي أحدب بين الهدإ. قال الراجز في صفة الراعي:
أهدأ، يمشي مشية الظليم الأزهري عن الليث وغيره: الهدأ مصدر الأهدإ. رجل أهدأ وامرأة هدآء، وذلك أن يكون منكبه منخفضا مستويا، أو يكون مائلا نحو الصدر غير منتصب. يقال منكب أهدأ. وقال الأصمعي: رجل أهدأ إذا كان فيه انحناء، وهدئ وجنئ إذا انحنى.
* هذأ: هذأه بالسيف وغيره يهذؤه هذءا: قطعه قطعا أوحى من الهذ. وسيف هذاء: قاطع. وهذأ العدو هذءا: أبارهم وأفناهم. وهذأ الكلام إذا أكثر منه في خطأ. وهذأه بلسانه هذءا: آذاه وأسمعه ما يكره.
وتهذأت القرحة تهذؤا وتذيأت تذيؤا: فسدت وتقطعت.
وهذأت اللحم بالسكين هذءا إذا قطعته به.
* هرأ: هرأ في منطقه يهرأ هرءا: أكثر، وقيل: أكثر في خطأ أو قال الخنا والقبيح.
والهراء، ممدود مهموز: المنطق الكثير، وقيل: المنطق الفاسد الذي لا نظام له. وقول ذي الرمة:
لها بشر مثل الحرير، ومنطق * رخيم الحواشي، لا هراء ولا نزر