لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ١٧٦
الأصمعي: إلى الطالع منها في سلطانه، فتقول مطرنا بنوء كذا، وقال أبو حنيفة: نوء النجم: هو أول سقوط يدركه بالغداة، إذا همت الكواكب بالمصوح، وذلك في بياض الفجر المستطير. التهذيب: ناء النجم ينوء نوءا إذا سقط. وفي الحديث: ثلاث من أمر الجاهلية: الطعن في الأنساب والنياحة والأنواء. قال أبو عبيد: الأنواء ثمانية وعشرون نجما معروفة المطالع في أزمنة السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف، يسقط منها في كل ثلاث عشرة ليلة نجم في المغرب مع طلوع الفجر، ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته، وكلاهما معلوم مسمى، وانقضاء هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاء السنة، ثم يرجع الأمر إلى النجم الأول مع استئناف السنة المقبلة. وكانت العرب في الجاهلية إذا سقط منها نجم وطلع آخر قالوا: لا بد من أن يكون عند ذلك مطر أو رياح، فينسبون كل غيث يكون عند ذلك إلى ذلك النجم، فيقولون: مطرنا بنوء الثريا والدبران والسماك. والأنواء واحدها نوء.
قال: وإنما سمي نوءا لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق ينوء نوءا أي نهض وطلع، وذلك النهوض هو النوء، فسمي النجم به، وذلك كل ناهض بثقل وإبطاء، فإنه ينوء عند نهوضه، وقد يكون النوء السقوط. قال: ولم أسمع أن النوء السقوط إلا في هذا الموضع. قال ذو الرمة:
تنوء بأخراها، فلأيا قيامها، * وتمشي الهوينى عن قريب فتبهر معناه: أن أخراها، وهي عجيزتها، تنيئها إلى الأرض لضخمها وكثرة لحمها في أردافها. قال: وهذا تحويل للفعل أيضا. وقيل:
أراد بالنوء الغروب، وهو من الأضداد. قال شمر: هذه الثمانية وعشرون، التي أراد أبو عبيد، هي منازل القمر، وهي معروفة عند العرب وغيرهم من الفرس والروم والهند لم يختلفوا في أنها ثمانية وعشرون، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها. ومنه قوله تعالى:
والقمر قدرناه منازل. قال شمر: وقد رأيتها بالهندية والرومية والفارسية مترجمة.
قال: وهي بالعربية فيما أخبرني به ابن الأعرابي: الشرطان، والبطين، والنجم، والدبران، والهقعة، والهنعة، والذراع، والنثرة، والطرف، والجبهة، والخراتان، والصرفة، والعواء، والسماك، والغفر، والزبانى، والإكليل، والقلب، والشولة، والنعائم، والبلدة، وسعد الذابح، وسعد بلع، وسعد السعود، وسعد الأخبية، وفرغ الدلو المقدم، وفرغ الدلو المؤخر، والحوت. قال: ولا تستنئ العرب بها كلها إنما تذكر بالأنواء بعضها، وهي معروفة في أشعارهم وكلامهم. وكان ابن الأعرابي يقول: لا يكون نوء حتى يكون معه مطر، وإلا فلا نوء. قال أبو منصور: أول المطر: الوسمي، وأنواؤه العرقوتان المؤخرتان.
قال أبو منصور: هما الفرغ المؤخر ثم الشرط ثم الثريا ثم الشتوي، وأنواؤه الجوزاء، ثم الذراعان، ونثرتهما، ثم الجبهة، وهي آخر الشتوي، وأول الدفئي والصيفي، ثم الصيفي، وأنواؤه السماكان الأول الأعزل، والآخر الرقيب، وما بين السماكين صيف، وهو نحو من أربعين يوما، ثم الحميم، وهو نحو من عشرين ليلة عند طلوع
(١٧٦)
مفاتيح البحث: الهند (1)، الطعن (1)، الجهل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805