يحتملهما جميعا.
وأهرأ الكلام إذا أكثر ولم يصب المعنى. وإن منطقه لغير هراء.
ورجل هراء: كثير الكلام. وأنشد ابن الأعرابي:
شمردل، غير هراء ميلق وامرأة هراءة وقوم هراؤون.
وهرأه البرد يهرؤه هرءا وهراءة وأهرأه: اشتد عليه حتى كاد يقتله، أو قتله.
وأهرأنا القر أي قتلنا. وأهرأ فلان فلانا إذا قتله.
وهرئ المال وهرئ القوم، بالفتح، فهم مهروءون.
قال ابن بري: الذي حكاه أبو عبيد عن الكسائي: هرئ القوم، بضم الهاء، فهم مهروءون، إذا قتلهم البرد أو الحر. قال: وهذا هو الصحيح، لأن قوله مهروءون إنما يكون جاريا على هرئ.
قال ابن مقبل في المهروء، من هرأه البرد، يرثي عثمان بن عفان، رضي الله تعالى عنه:
نعاء لفضل العلم والحلم والتقى، * ومأوى اليتامى الغبر، أسنوا، فأجدبوا وملجإ مهروئين، يلفى به الحيا، * إذا جلفت كحل هو الأم والأب قال ابن بري: ذكره الجوهري وملجأ مهروئين، وصوابه وملجإ، بالكسر، معطوف على ما قبله. وكحل: اسم علم للسنة المجدبة.
وعنى بالحيا الغيث والخصب.
قال أبو حنيفة: المهروء الذي قد أنضجه البرد. وهرأ البرد الماشية فتهرأت:
كسرها فتكسرت. وقرة لها هريئة، على فعيلة: يصيب الناس والمال منها ضر وسقط أي موت.
وقد هرئ القوم والمال. والهريئة أيضا: الوقت الذي يصيبهم فيه البرد. والهريئة: الوقت الذي يشتد فيه البرد.
وأهرأنا في الرواح أي أبردنا، وذلك بالعشي، وخص بعضهم به رواح القيظ، وأنشد لإهاب بن عمير يصف حمرا:
حتى إذا أهرأن للأصائل (1)، * وفارقتها بلة الأوابل (1 قوله للأصائل بلام الجر، رواية ابن سيده ورواية الجوهري بالأصائل بالباء.) قال: أهرأن للأصائل: دخلن في الأصائل، يقول: سرن في برد الرواح إلى الماء. وبلة الأوابل: بلة الرطب، والأوابل: التي أبلت بالمكان أي لزمته، وقيل: هي التي جزأت بالرطب عن الماء.
وأهرئ عنك من الظهيرة أي أقم حتى يسكن حر النهار ويبرد.
وأهرأ الرجل: قتله. وهرأ اللحم هرءا وهرأه وأهرأه: أنضجه، فتهرأ حتى سقط من العظم. وهو لحم هرئ.
وأهرأ لحمه إهراء إذا طبخه حتى يتفسخ. والمهرأ والمهرد: المنضج من اللحم.
وهرأت الريح: اشتد بردها. الأصمعي: يقال في صغار النخل أول ما يقلع شئ منها من أمه: فهو الجثيث والودي والهراء والفسيل. والهراء: