لا تدري ما صنع. وقد تودأت عليه إذا مات أيضا، وإن مات في أهله. وأنشد:
فما أنا إلا مثل من قد تودأت * عليه البلاد، غير أن لم أمت بعد وتودأت عليه الأرض: غيبته وذهبت به. وتودأت عليه الأرض أي استوت عليه مثلما تستوي على الميت. قال الشاعر:
وللأرض كم من صالح قد تودأت * عليه، فوارته بلماعة قفر وقال الكميت:
إذا ودأتنا الأرض، إذ هي ودأت، * وأفرخ من بيض الأمور مقوبها ودأتنا الأرض: غيبتنا. يقال: تودأت عليه الأرض، فهي مودأة. قال:
وهذا كما قيل أحصن، فهو محصن، وأسهب، فهو مسهب، وألفج، فهو ملفج. قال:
وليس في الكلام مثلها.
وودأت عليه الأرض توديئا: سويتها عليه. قال زهير بن مسعود الضبي يرثي أخاه أبيا:
أأبي! إن تصبح رهين مودإ، * زلخ الجوانب، قعره ملحود وجواب الشرط في البيت الذي بعده، وهو:
فلرب مكروب كررت وراءه، * فطعنته، وبنو أبيه شهود أبو عمرو: المودأة: المهلكة والمفازة، وهي في لفظ المفعول به. وأنشد شمر للراعي:
كائن قطعنا إليكم من مودأة، * كأن أعلامها، في آلها، القزع وقال ابن الأعرابي: المودأة، حفرة الميت، والتودئة: الدفن. وأنشد:
لو قد ثويت مودأ لرهينة، * زلج الجوانب، راكد الأحجار والودأ: الهلاك، مقصور مهموز. وتودأ عليه: أهلكه. وودأ فلان بالقوم تودئة . وتودأت علي وعني الأخبار: انقطعت وتوارت. التهذيب في ترجمة ودي: ودأ الفرس يدأ، بوزن ودع يدع، إذا أدلى. قال أبو الهيثم: وهذا وهم ليس في ودى الفرس، إذا أدلى، همز. وقال أبو مالك: تودأت على مالي أي أخذته وأحرزته.
* وذأ: الوذء: المكروه من الكلام شتما كان أو غيره.
ووذأه يذؤه وذءا: عابه وزجره وحقره. وقد اتذأ.
وأنشد أبو زيد لأبي سلمة المحاربي:
ثممت حوائجي، ووذأت بشرا، * فبئس معرس الركب السغاب ثممت: أصلحت. قال ابن بري: وفي هذا البيت شاهد على أن حوائج جمع حاجة، ومنهم من يقول جمع حائجة لغة في الحاجة.
وفي حديث عثمان: أنه بينما هو يخطب ذات يوم، فقام رجل ونال منه، ووذأه ابن سلام، فاتذأ، فقال له رجل: لا يمنعنك مكان ابن سلام أن تسبه، فإنه من شيعته. قال الأموي: يقال وذأت الرجل إذا زجرته، فاتذأ أي انزجر. قال أبو عبيد: وذأه أي زجره وذمه. قال: وهو في