قال: وقال الطائي: أرض أنيفة النبت، إذا أسرعت النبات. وتلك أرض آنف بلاد الله.
وكأس أنف: لم يشرب بها قبل ذلك، كأنه استونف شربها، مثال روضة أنف.
ويقال أيضا: آتيك من ذي أنف، كما يقال من ذي قبل، أي فيما يستقبل.
وأنف من الشئ يأنف أنفا وأنفة، أي استنكف. يقال: ما رأيت أحمى أنفا ولا آنف، من فلان.
وأنف البعير، أي اشتكى أنفه من البرة، فهو أنف، مثل تعب فهو تعب، عن ابن السكيت.
وفى الحديث: " المؤمن كالجمل الانف إن قيد انقاد، وإن استنيخ على صخرة استناخ ".
وذلك للوجع الذي به، فهو ذلول منقاد. وقال أبو عبيد: كان الأصل في هذا أن يقال مأنوف، لأنه مفعول به، كما قالوا مصدور للذي يشتكي صدره، ومبطون، وجميع ما في الجسد على هذا، ولكن هذا الحرف جاء شاذا عنهم.
وتقول: آنفته أنا إينافا، إذا جعلته يشتكي أنفه.
والاستئناف: الابتداء، وكذلك الائتناف.
وقلت كذا آنفا وسالفا.
والتأنيف: تحديد طرف الشئ.
[أوف] الآفة: العاهة.
وقد أيف الزرع، على ما لم يسم فاعله، أي أصابته آفة، فهو مئوف، مثال معوف (1).
فصل الثاء [تحف] التحفة: ما أتحفت به الرجل من البر واللطف. وكذلك التحفة بفتح الحاء، والجمع تحف.
[ترف] الترفة بالضم: هنة ناتئة في وسط الشفة العليا خلقة.
وأترفته النعمة، أي أطغته.
[تلف] التلف: الهلاك.
وقد تلف الشئ، وأتلفه غيره.
والمتلف: المفازة.
وذهبت نفس فلان تلفا وطلفا (2) بمعنى واحد، أي هدرا.
ورجل متلاف، أي كثير الاتلاف لماله.
[تنف] التنوفة: المفازة. وكذلك التنوفية، كما قالوا دو ودوية لأنها أرض مثلها فنسب إليها.
قال ابن أحمر:
كم دون ليلى من تنوفية لماعة تنذر فيها النذر