وأعرق الرجل، أي صار عريقا، وهو الذي له عرق في الكرم، وكذلك الفرس. فلان معرق يقال ذلك في اللؤم والكرم جميعا. وقد أعرق فيه أعمامه وأخواله. ويقال: " إن امرأ ليس بينه وبين آدم أب حي لمعرق له في الموت " كما يقال لمعرق له في الكرم، أي له عرق في ذلك، يموت لا محالة.
وأعرق الشجر والنبات، إذا امتدت عروقه في الأرض.
وعرق فلان في الأرض يعرق عروقا، مثال جلس جلوسا، أي ذهب.
وعارق: اسم شاعر من طيئ (1)، سمى بذلك لقوله:
* لأنتحين للعظم ذو أنا عارقه (2) * وأعرقت الشراب فهو معرق (3) أي فيه عرق من الماء ليس بالكثير.
وعرقت الشراب تعريقا، إذا مزجته من غير أن تبالغ فيه. ومنه طلاء معرق.
ويقال أيضا رجل معرق (1) الخدين، إذا كان قليل لحم الخدين.
ويقال: عرق في الاناء، أي اجعل فيه دون الملء.
وعرقت في الدلو، إذا استقيت فيها دون الملء. قال الراجز: لا تملأ الدلو وعرق فيها ألا ترى حبار من يسقيها وعرقوة الدلو بفتح العين، ولا تقل عرقوة وإنما تضم فعلوة إذا كان ثانيه نون، مثل عنصوة.
والعرقوتان: الخشبتان اللتان تعرضان على الدلو كالصليب، والجمع العراقي. قال (2):
* خذلت، منها العراقي فانجذم (3) * أراد بقوله " منها " الدلو، وبقوله " انجذم "