الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٥٢٧
ابن عبد الله بن عباس: قعدد بنى هاشم. ويمدح به من وجه، لان الولاء للكبر، ويذم به من وجه، لأنه من أولاد الهرمى وينسب إلى الضعف. قال الشاعر دريد (1):
دعاني أخي والخيل بيني وبينه * فلما دعاني لم يجدني بقعدد - وقال الأعشى:
طرفون (2) ولا دون كل مبارك * أمرون لا يرثون سهم القعدد - [قد] الأقفد من الناس: الذي يمشى على صدور قدميه من قبل الأصابع ولا تبلغ عقباه الأرض.
ومن الدواب: المنتصب الرسغ في إقبال على الحافر.
ويقال: فرس أقفد بين القفد، وهو عيب.
قال أبو عبيدة: والقفد لا يكون إلا في الرجل.
وقال الأصمعي: القفد: أن يميل خف البعير من اليد أو الرجل إلى الجانب الإنسي. وقد قفد فهو أقفد، فإن مال إلى الوحشي فهو أصدف.
وقال الشاعر الراعي:
من معشر كحلت باللؤم أعينهم * قفد الأكف لئام غير صياب - والقفد: جنس من العمة. يقال: اعتم القفداء، إذا لم يسدل طرفها.
والقفدان، بالتحريك: فارسي معرب، قال ابن دريد: هو خريطة العطار.
[قلد] القلادة: التي في العنق، وقلدت المرأة فتقلدت هي. ومنه التقليد في الدين، وتقليد الولاة الأعمال.
وتقليد البدنة، أن يعلق في عنقها شئ ليعلم أنها هدى.
ويقال: تقلدت السيف. وقال الشاعر:
يا ليت زوجك قد غدا * متقلدا سيفا ورمحا - أي وحاملا رمحا.
وهذا كقول الآخر:
علفتها تبنا وماء باردا * حتى شتت همالة عيناها - أي وسقيتها ماء باردا.
ومقلدا الرجل: موضع نجاد السيف على منكبه. والمقلد من الخيل: السابق يقلد شيئا ليعرف أنه قد سبق.
وقلدت الحبل أقلده، أي فتلته، والحبل قليد ومقلود.

(1) ابن الصمة يرثي أخاه.
(2) في المطبوعة الأولى " ظريفون "، صواب روايته من المخطوطة واللسان. وأنشده ابن بري: " أمرون ولا دون ". طرفون " لا يرثون. وقال: أمرون: كثيرون.
والطرف: نقيض القعدد.
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 ... » »»
الفهرست