وغيرهم ممن تليت أسماءهم، قد ذكروا نزول الآية في أهل البيت عليهم السلام؟!
أترى أن معالي الدكتور خفيت عليه حادثة وفد نجران فلم يهتد إلى تمحيصها؟ كيف وهو بمواهبه السامية يطلعنا على غوامض الحكمة ودقائق الأسرار؟!
لكنه جرى على ما يجري عليه الناس (إلا من عصمه الله) من التحيز لما ألفه ونشأ عليه من العقيدة، والانتصار للتقاليد الموروثة!
وغيرها لعمرك أليق بالعلماء.. واعجب لقوله في أول تقديم الكتاب: (ولقد يعجب الإنسان أن يظل تعصب المسيحية على الاسلام بهذه الشدة في عصر زعم أنه عصر النور والعلم)!
نقول للدكتور: إن محمد بن إسحاق الذي سلكت جادته واقتفيت أثره، عند ذكره لحادثة نجران ذكر آية المباهلة وما قبلها وما بعدها، وما نراك أتيت على ذكرها! فما الذي دعاك إلى تركها وقد ذكرت ما قبلها وما بعدها؟! وإن من سيرتك إذا ذكرت حادثة لها شاهد من الكتاب العزيز أن لا تهمل ذكر ما يشهد لك من آياته، فكيف جريت في هذه الحادثة على غير سيرتك؟! أليس لأنك شئت أن تغفل هذه الكرامة لأهل البيت عليهم السلام، وأن تنسيها قراء كتابك؟! فقد رأيت أن في ذكر الآية إلفاتا وتنبيها إلى عظمتهم.
ثم لم تخف لباقنك في الإغفال حين تجنبت لفظة المباهلة في حادثة نجران، كما تجنب ابن عطاء لفظة الراء! فقلت صفحة 235: (دعى