نقد كتاب حياة محمد (ص) - السيد عبد الحسين نور الدين العاملي - الصفحة ٨٢
يأخذ ترابا فيضعه على رأسه! قال فكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رأى عليه التراب عرف أنه عاتب على فاطمة، فيقول مالك يا أبا تراب؟ فالله أعلم أي ذلك كان).
أقول: الظاهر أن كل ذلك كان، وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول في قاتل علي عليه السلام إنه أشقى الناس، فلا بد أن يكون هو أسعد الشهداء وسيدهم، وتلك فضيلة لا يوازيها فضل، فكيف لم يذكرها الدكتور؟!!
بربك لو أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعمر بن الخطاب في تلك الغزوة: إن قاتلك أشقى الناس، أفكان يهملها الدكتور؟ كلا! بل كان يجعل الغزوة كلها تمهيدا لذكرها!!
فيا للتعصب وقوته الجبارة، كيف تسطو على النفوس الكبيرة فتدعها منقادة لمشيئتها!
* *
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست