نقد كتاب حياة محمد (ص) - السيد عبد الحسين نور الدين العاملي - الصفحة ٩٩
نقد ما كتبه في عام الوفود قال الدكتور بعد أن ذكر الوفود وحجة الوداع:
(وقدم وائل بن حجر الكندي مع الأشعث بن قيس، وكان أمير ببلاد الشاطئ من حضرموت، فأسلم فأرسله النبي (ص) في إمارته على أن يجمع العشر من أهل بلاده ليرده إلى جباة رسول الله (ص)، وكلف النبي معاوية بن أبي سفيان أن يصحب وائلا إلى بلاده، وأبى وائل أن يردفه أو يعطيه نعليه يتقى بهما حمارة القيظ، مكتفيا بأن يدعه في ظل بعيره! وقبل معاوية ذلك على مخالفته لما جاءه الاسلام من التسوية بين المسلمين، ومن جعل المؤمنين أخوة حرصا على إسلام وائل وقومه) (صفحة 42 من الطبعة الثانية) كنت أود للدكتور غيرة على أدبه وصونا لفضله، أن لا يذكر مثل هذه القصة التي يأباها الأدب ويردها المنطق، ويراها من خرافات القصاصين ومن لا قيمة لهم من المؤرخين! وليته اكتفى بهذا الإجمال عند عده الوفود حين يقول: (ولقد أفرد ابن سعد في طبقاته الكبرى لوفادات العرب على الرسول خمسين صحيفة كبيره، نكتفي بأن نذكر منهما أسماء القبائل والبطون التي أوفدتها، فقد جاءت وفود من مزينة. وأسد. وتميم. وعبس. وفزارة. ومرة. وثعلبة. ومحارب. وسعد. وبكر) ثم عد تمام خمسة وسبعين وفدا، ومنهم كندة قبيلة وائل! لكنه أبى إغفال هذه الفضيلة لمعاوية!
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 » »»
الفهرست