نقد كتاب حياة محمد (ص) - السيد عبد الحسين نور الدين العاملي - الصفحة ٤٩
تغافل الدكتور عما قاله أبو بكر وعمر في بدر!!
ذكر الدكتور في هذا الغزوة تبعا لابن إسحاق قال:
(استشار الناس وأخبرهم عما بلغه من أمر قريش، فأدلى أبو بكر وعمر برأيهما، ثم قام المقداد بن عمر فقال: يا رسول الله، إمض لما أراك الله، فنحن معك. والله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى عليه السلام: إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون. ولكن إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون. وسكت الناس، فقال رسول الله: أشيروا علي أيها الناس.. إلى أن قال: فلما أحس الأنصار أنه يريدهم، وكان سعد بن معاذ صاحب رايتهم).
كان على الدكتور عند قوله في أول الغزوة وكانت أمام المسلمين رايتان سوداوان أن يقول إحداهما راية الأنصار بحملها سعد بن معاذ، لكنه يريد إغفال ذكر علي عليه السلام، فلو ذكر سعدا هناك وحده كان عرضة للوم، فأخره لهذه الغاية! وهي لباقة في الإغفال يمتاز بها الدكتور في كتابه هذا!! ثم قال: (قال سعد لقد آمنا بك وصدقناك)، ثم ذكر ما قاله سعد بطوله..
هنا يعجب المرأ للرواة كيف نسوا ما أدلى به أبو بكر وما أدلى به عمر في الرأي، فلم يذكروا فيه شيئا!!
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست