غلطه في غزوة بنى المصطلق بعد أن ذكر الدكتور سبب هذه الوقعة، ابتدأها بقوله:
(وجعل، أي رسول الله (ص)، لواء المهاجرين لأبي بكر، ولواء الأنصار لسعد بن عبادة). ثم قال: (قتل من بني المصطلق عشرة) ثم قال: (فلم يجد بنو المصطلق بعد قليل من التراشق بالنبل مفرا من التسليم تحت ضغط المسلمين القوى السريع، فأخذوهم أسرى هم ونساءهم وإبلهم ومواشيهم).
ثم بدأ الفصل الثاني بقوله: (وكان لعمر بن الخطاب في الجيش أجير يقود فرسه.. الخ.). (صفحة 342 من الطبعة الثانية) أول ما يؤخذ عليه هنا: أن ابن هشام في سيرته التي يستوحي كتابه منها، لم يعرض للواء بشئ، ولم يأت على ذكره!
وكذلك أبو جعفر الطبري في تاريخه الكبير، لم يعرض للواء.
اما ابن سعد في الطبقات فذكر في أحوال علي عليه السلام عند ذكره البدريين ما لفظه: (عن قتادة أن علي بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول الله (ص) يوم بدر، وفي كل مشهد). وذكر فيها أيضا:
(عن مالك بن دينار قال قلت لسعيد بن جبير: من كان صاحب راية رسول الله (ص) قال: إنك لرخو اللبب! فقال سعيد الجهني: أنا أخوك، كان يحملها في المسير ميسر العبسي، فإذا كان القتال أخذها علي بن أبي طالب).