غلطه في غزوة بدر قال الدكتور:
(فكان أمام المسلمين في مسيرهم رايتان سوداوان، وكانت إبلهم سعين بعيرا يعتقبونها كل اثنين منهم وكل ثلاثة وكل أربعة يعتقبون بعيرا، وكان حظ محمد (ص) في هذا كحظ ساير أصحابه فكان هو وعلي بن أبي طالب ومرثد بن أبي مرثد العنوي يعتقبون بعيرا، وكان أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف يعتقبون بعيرا).
أقول: لم يكن مرثدا يوم بدر يعتقب بعيرا وإنما كان على فرس يقال له السيل، ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات، وهي من مصادر كتاب الدكتور، وذكر فيها أن الذي كان يشارك رسول الله (ص) وعليا (ع) في تعقبه هو أبو لبابة ن لكن ابن هشام ذكر في سيرته أنه مرثد، والدكتور إنما يتبع ابن هشام ولا يتجاوز ما يقوله، ولا مأخذ عليه في ذلك. إنما يؤخذ عليه بتركه ما يقوله ابن هشام في تقريض علي، بل تركه كل ما يقوله المؤرخون في ذلك!! ذكر ابن سعد في الطبقات ما لفظه: (عن قتادة أن علي بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول الله (ص) يوم بدر، وفي كل مشهد).