موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٠ - الصفحة ٣٢٠
قال له أبو حنيفة: فهلا قلت كما قال إبراهيم فيما حكى الله عنه حين قال له:
﴿أو لم تؤمن قال بلى﴾ (١).
قال قتادة: خذوا بيدي؛ والله لا دخلت هذا البلد أبدا! (٢) ٥ - وحكي عن قتادة أنه دخل الكوفة فاجتمع عليه الناس، فقال: سلوا عما شئتم، وكان أبو حنيفة حاضرا وهو يومئذ غلام حدث، فقال: سلوه عن نملة سليمان أكانت ذكرا أم انثى؟ فسألوه فأفحم.
فقال أبو حنيفة: كانت انثى. فقيل له: كيف عرفت ذلك؟ فقال: من قوله تعالى: ﴿قالت﴾ (٣)، ولو كانت ذكرا لقال: قال نملة؛ مثل الحمامة والشاة في وقوعها على الذكر والأنثى (٤).
٦ - قال عبيد الله بن محمد بن هارون: سمعت الشافعي بمكة يقول: سلوني عما شئتم أحدثكم من كتاب الله وسنة نبيه.
فقيل: يا أبا عبد الله، ما تقول في محرم قتل زنبورا؟
قال: ﴿ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه﴾ (5) (6) (7).

(١) البقرة: ٢٦٠.
(٢) راجع: الانتقاء لابن عبد البر: ١٥٦.
(٣) النمل: ١٨.
(٤) راجع: حياة الحيوان الكبرى: ٢ / ٣٦٨ والكشاف: ٣ / ١٣٧ وفيض القدير: ٤ / ٦٧٣ وبحار الأنوار:
١٤
/ ٩٥.
(٥) الحشر: ٧.
(٦) راجع: تذكرة الحفاظ: ٢ / ٧٥٥ / ٧٥٦ والسنن الكبرى: ٥ / ٣٤٧ / ١٠٠٥٥.
(٧) الغدير: ٦ / 195.
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست