موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٠ - الصفحة ٣٠٢
5665 - عنه (عليه السلام) - حيث كان جالسا على نهر الفرات وبيده قضيب، فضرب به على صفحة الماء وقال: لو شئت لجعلت لكم من الماء نورا ونارا (1) (2).
(1) لم يفصح الإمام (عليه السلام) عن مضمون كلامه بل أجراه مجرى الرموز، وذلك لأن عقول الناس في ذلك الزمان لا تتحمل أكثر من هذا. وفي قوله: " لجعلت لكم من الماء نورا ونارا " دلالة خفية إلى ما في الماء من طاقة يمكن أن تولد النور (وهو الكهرباء) والنار (وهو الطاقة الحرارية). وإذا تعمقنا في النظرة وجدنا أن الماء يتركب من عنصرين هما الهيدروجين والأكسجين. الأول قابل للاحتراق وإعطاء النور، والثاني يساعد على الاحتراق ويعطي الحرارة. وأبعد من ذلك فإن وجود الماء الثقيل O 2 D في الماء الطبيعي بنسبة 2 إلى... / 10 يجعله أفضل مصدر طبيعي للهيدروجين الثقيل الذي نسميه (الدوتريوم) ونرمز له بالرمز D. وهذا النظير هو حجر الأساس في تركيب القنبلة الهيدروجينية، القائمة على اندماج ذرتين من الدوتيريوم لتشكيل الهليوم. علما بأن الطاقة الناتجة عن هذا الاندماج والتي - هي منشأ طاقة الشمس - تفوق آلاف المرات الطاقة الناتجة عن القنبلة الذرية التي تقوم على انشطار اليورانيوم، ولأخذ فكرة فإن اصطناع غرام من الهليوم نتيجة اندماج الدوتيريوم يعطي طاقة = 675 مليون بليون ارغة = 200 ألف كيلو واط ساعي (تصنيف نهج البلاغة: 783).
(2) تصنيف نهج البلاغة: 782.