موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١٠ - الصفحة ١٧٦
ومهدت الأرض ففرشتها، وأخرجت منها ماء ثجاجا، ونباتا رجراجا (١)، فسبحك نباتها، وجرت بأمرك مياهها، وقاما على مستقر المشية كما أمرتهما (٢).
٥٣٦٧ - عنه (عليه السلام): الحمد لله الذي لا مقنوط من رحمته، ولا مخلو من نعمته، ولا مؤيس من روحه، ولا مستنكف عن عبادته الذي بكلمته قامت السماوات السبع، واستقرت الأرض المهاد، وثبتت الجبال الرواسي، وجرت الرياح اللواقح، وسار في جو السماء السحاب، وقامت على حدودها البحار (٣).
٥٣٦٨ - عنه (عليه السلام): السحاب غربال المطر، لولا ذلك لأفسد كل شيء وقع عليه (٤).
٥٣٦٩ - تفسير القمي: نظر أمير المؤمنين (عليه السلام) في رجوعه من صفين إلى المقابر فقال: هذه كفات الأموات؛ أي مساكنهم، ثم نظر إلى بيوت الكوفة فقال: هذه كفات الأحياء، ثم تلا قوله: ﴿ألم نجعل الأرض كفاتا * أحيآء وأمواتا﴾ (5) (6).
5370 - الإمام علي (عليه السلام) - في دعائه -: اللهم رب السقف المرفوع... ورب هذه الأرض التي جعلتها قرارا للأنام، ومدرجا للهوام والأنعام، وما لا يحصى مما يرى وما لا يرى (7).

(١) الرجرجة: الاضطراب، ورجه: حركه (لسان العرب: ٢ / ٢٨١).
(٢) البلد الأمين: ٩٤، بحار الأنوار: ٩٠ / ١٤١ / ٧.
(٣) من لا يحضره الفقيه: ١ / ٥١٤ / ١٤٨٢، مصباح المتهجد: ٦٥٩ / ٧٢٨ عن عبد الله الأزدي وفيه " وقرت الأرضون السبع " بدل " واستقرت الأرض المهاد ".
(٤) من لا يحضره الفقيه: ١ / ٥٢٥ / ١٤٩٥، قرب الإسناد: ١٣٦ / ٤٧٩ عن أبي البختري عن الإمام الصادق عن أبيه عنه (عليهم السلام)، بحار الأنوار: ٥٩ / ٣٧٣ / ٥.
(٥) المرسلات: ٢٥ و ٢٦.
(٦) تفسير القمي: ٢ / ٤٠٠، بحار الأنوار: ٨٢ / ٣٤ / ٢٢.
(٧) نهج البلاغة: الخطبة ١٧١، وقعة صفين: ٢٣٢ عن زيد بن وهب وليس فيه " ومدرجا "، بحار الأنوار: ٣٢ / 462 / 402.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست