خم أمر بدوحات فقممن " (6).
وفي حديث الإمام أحمد: " وظلل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بثوب على شجرة سمرة من الشمس " (7).
وفي حديثه الآخر: " وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وآله) تحت شجرتين فصلى الظهر " (1).
والشجر المشار إليه هنا من نوع " السمر "، واحده " سمرة " بفتح السين المهملة وضم الميم وفتح الراء المهملة، وهو من شجر الطلح؛ وهو شجر عظيم، ولذا عبر عنه ب " الدوح " كما في الأحاديث والأشعار التي مر شيء منها، واحده " دوحة "؛ وهي الشجرة العظيمة المتشعبة ذات الفروع الممتدة.
وهو غير " الغيضة " الآتي ذكرها؛ لأنه متفرق في الوادي هنا وهناك.
4 - الغيضة:
وهي الموضع الذي يكثر فيه الشجر ويلتف، وتجمع على غياض وأغياض.
وموقعها حول الغدير، كما ذكر البكري في معجم ما استعجم، قال: " وهذا الغدير تصب فيه عين، وحوله شجر كثير ملتف، وهي الغيضة " (2).
ومر بنا أن صاحب المشارق ذكر " أن خما اسم غيضة هناك، وبها غدير نسب إليها ".
5 - النبت البري:
ونقل ياقوت الحموي في معجمه البلداني عن عرام أنه قال: " لا نبت فيه غير