أطاعه فقد أطاعني، ومن عصاه فقد عصاني، جعلته علما بيني وبين خلقي....
فلما بلغ غدير خم - قبل الجحفة بثلاثة أميال - أتاه جبرئيل (عليه السلام) - على خمس ساعات مضت من النهار - بالزجر والانتهار، والعصمة من الناس! فقال: يا محمد، إن الله عزوجل يقرئك السلام، ويقول لك: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) في علي، (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس). وكان أوائلهم قريبا من الجحفة، فأمره بأن يرد من تقدم منهم، ويحبس من تأخر عنهم، في ذلك المكان؛ ليقيم عليا للناس علما، ويبلغهم ما أنزل الله تعالى في علي (عليه السلام)، وأخبره بأن الله عزوجل قد عصمه من الناس (1).
770 - عنه (عليه السلام): لما أنزل الله على نبيه: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدى القوم الكافرين)، - قال -:
فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي فقال: يا أيها الناس، إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمر ثم دعاه الله فأجابه، وأوشك أن أدعى فأجيب، وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون، فما أنتم قائلون؟
قالوا: نشهد أنك قد بلغت، ونصحت، وأديت ما عليك؛ فجزاك الله أفضل ما جزى المرسلين. فقال: اللهم اشهد.
ثم قال: يا معشر المسلمين، ليبلغ الشاهد الغايب: أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي، ألا إن ولاية علي ولايتي وولايتي، ولاية ربي، ولا