وما في النسخة المطبوعة بهامش مرآة العقول، والنسخة التي أخرجنا منها الحديث " ابن سماعة " وعليهما فيحتمل أن يكون هو الحسن بن سماعة بن مهران، وهو واقفي لن تثبت وثاقته، ويحتمل أن يكون الحسن بن محمد بن سماعة، فإنه يروى أيضا عن علي بن الحسن بن رباط 1، وهو أيضا من شيوخ الواقفية، ثقة، كثير الحديث، وكان يعاند في الوقف، ويتعصب، ويحتمل أن يكون ابن سماعة، هو محمد بن سماعة بن موسى بن رويد، أو محمد بن سماعة بن مهران، وقد أنكر وجود الثاني صاحب تنقيح المقال.
والكلام في ترجيح هذه الاحتمالات بعضها على بعض، لا ينتهي إلى ما يركن إليه النفس، ويخرج السند من الجهالة، فلذا لا نطيل الكلام في ذلك. فظهر أن علة هذا السند، هو كون الراوي عن علي بن الحسن بن رباط مجهولا، لم يعلم أنه علي بن سماعة، أو الحسن بن سماعة، أو الحسن بن محمد بن سماعة، أو محمد بن سماعة.
وأما علي بن الحسن بن رباط فهو ثقة، معول عليه من أصحاب مولينا الرضا - عليه السلام -.
وابن أذينة شيخ من أصحابنا البصريين، ووجههم روى عن أبي عبد الله - عليه السلام -.
وامر زرارة في جلالة القدر معلوم.
وأما السند الثاني:
فالظاهر أن أبا علي الأشعري، هو أحمد بن إدريس القمي، الثقة الفقيه، كثير الحديث، توفي بالقرعاء سنة ست وثلاثمأة.