هذا تمام الكلام في أسناد هذه الأحاديث ومتونها.
ولقد ظهر لك مما تقدم ان هذه الأسانيد بنفسها، لا تنهض حجة في قبال الأحاديث المتواترة، وأسانيدها بل ليست بحجة مطلقا، كما أن هذه المتون أيضا لا يحتج بها، فإذا كان ولا بد من الاحتجاج بها فلا يحتج إلا بما هو خال عن الاشكال، مؤيد بغيره، فان الاخبار يقوى بعضها بعضا.
وعليه فلا حاجة لنا إلى النظر في المتون المذكورة وتأويلها وشرحها، على ما يوافق المذهب واتفق عليه أهل الحق.
ولكن لا بأس باجراء الكلام في ذلك أيضا تتميما للفائدة، وحرصا على دفع هذه الشبهة، ووفاء بما وعدناه في ابتداء هذه الرسالة.