به ذلك الرجل الكبير الرائد الذي لا يحب ان يذكر اسمه الشريف حياءا واستخفاءا، ولأنه يستقل ذلك كله في جنب الله تعالى، أطال الله بقاءه، فقد أصبح بنعمة الله تعالى، علما هاديا ونجما لامعا، يهتدي به المؤمنون.
ومما ورد من الأسئلة على سماحته في هذه الأيام:
السؤال التالي:
ما وجه الجمع بين طائفة من الأحاديث التي تدل بظاهرها على كون الأئمة الاثني عشر، من ذرية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، أو من ولده، أو من ولده وولد علي، أو من ولد علي وفاطمة عليهم السلام - مع غيرها من الأخبار المتواترة التي، اتفق عليها الكل، من كون الأئمة مع مولانا أمير المؤمنين عليهم السلام اثني عشر، وان أحد عشر منهم من ولد رسول الله، صلى الله عليه وآله.
فهل يمكن الجمع بينهما على نحو صحيح عرفي، أم يجب طرح الطائفة الأولى، وعدم الاعتداد بها؟
فأمرني بالإجابة على هذا السؤال، وحل معضلاته، ودفع ما ربما يتوهم تربته على ذلك من الاشكال.
وانني امتثالا لأمره الشريف أتصدى للإجابة عليه متوكلا على الله تعالى ومستعينا به، فأقول:
اعلم! ان الأخبار المتواترة الدالة على أن الأئمة اثنا عشر، مأثورة