السيدة فاطمة الزهراء (ع) - محمد بيومي - الصفحة ٧٤
قد عفا عنهم، ولا ينبغي لمسلم ان يلحق المذمة، ولا ما يشنأ اعراض من قد شهد الله تعالى بتطهيرهم واذهاب الرجس عنهم، ليس ذلك بعمل عملوه، ولا بخير قدموه، بل هو سابق عناية واختصاص الهي (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل العظيم).
على أن هذا الشرف لأهل البيت لا يظهر الا في الدار الآخرة، فإنهم يحشرون مغفورا لهم، واما في الدنيا فمن اتى منهم حدا أقيم عليه لقوله صلى الله عليه وسلم (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) وقد أعاذها الله من ذلك، وطهر ها تطهيرا، ويقول المقريزي في كتابه (معرفة ما يجيب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم) ما رواه الحاكم في المستدرك، في حديث معاوية بن هشام عن عبد الله بن مسعود، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار)، وما رواه الحافظ محب الدين الطبري في (ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربى)، وأخرجه الملا في سيرته من حديث حصين بن عمران قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سالت ربي ان لا يدخل النار أحدا من أهل بيتي فأعطانا ذلك)، وفي رواية أخرى عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: (ان الله غير معذبك ولا ولدك) (رواه الطبراني والهيثمي)، وما رواه الحافظ الدمشقي من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا فاطمة: تدرين لم سميت فاطمة؟ قال علي رضي الله عنه، لم سميت، قال: ان الله عز وجل قد فطمها وذريتها من النار يوم القيامة)، وقد رواه الإمام علي بن موسى الرضا)، بسنده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله فطم ابنتي فاطمة وولدها ومن أحبهم من النار)، وما رواه النسائي والمحب الطبري عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان ابنتي فاطمة حوراء إذ لم تحض ولم تطمث، وانما سماها فاطمة لان الله عز وجل فطمها ومحبيها من النار). ويقول المقريزي، نقلا عن العلامة نجم الدين سليمان الطوفي في (الإرشادات الإلهية في المباحث الأصولية)، ان الشيعة قد احتجت بقوله تعالى:
(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) على أن أهل
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 إهداء 7
2 تقديم 9
3 القسم الأول أهل البيت الفصل الأول: أهل البيت 23
4 1 - الرأي الأول: هم أزواج النبي 24
5 2 - الرأي الثاني: هم من حرمت عليهم الصدقة من بني هاشم 27
6 3 - الرأي الثالث: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين 27
7 الفصل الثاني: فضائل أهل البيت 39
8 1 - في القرآن الكريم 39
9 2 - في الحديث الشريف 39
10 الفصل الثالث: من خصائص أهل البيت 53
11 1 - الصلاة على أهل البيت 53
12 2 - محبة أهل البيت 56
13 3 - طهارة أهل البيت 72
14 4 - تحريم الصدقة على أهل البيت 77
15 5 - حق أهل البيت في الغنائم 79
16 6 - الإمام الحجة من أهل البيت 81
17 7 - أهل البيت: أهل البلاء والاصطفاء 82
18 8 - المهدي المنتظر من أهل البيت 99
19 9 - حفظ ذرية النبي في أهل البيت 100
20 القسم الثاني السيدة فاطمة الزهراء الفصل الأول: في رحاب النبي 107
21 1 - مولد الزهراء 107
22 2 - أسماء الزهراء 108
23 3 - حياة الزهراء في مكة المكرمة 110
24 4 - حياة الزهراء في المدينة المنورة 111
25 5 - مشابهة الزهرا للنبي صلى الله عليه وسلم 113
26 الفصل الثاني: مع الامام علي 113
27 1 - زواج الزهراء من الامام علي 115
28 2 - بيت الزهراء 123
29 3 - حياة الزهراء الزوجية 125
30 4 - الزهراء ووفاة النبي 135
31 الفصل الثالث: موقف الزهراء من الخلافة وميراث الرسول 135
32 1 - الزهراء والخلافة 135
33 2 - الزهراء وميراث الرسول صلى الله عليه وسلم 138
34 الفصل الرابع: فضائل الزهراء 151
35 1 - في القرآن الكريم 151
36 2 - في الحديث الشريف 153
37 3 - وفاة الزهراء 172